أقدم شاب على قتل والده في ناحية النشابية في محافظة ريف دمشق، وفق ما أعلنت وزارة داخلية النظام السوري، مساء اليوم السبت، وذلك إثر خلاف عائلي.
ووفق بيان الوزارة، تلقت شرطة ناحية النشابية بريف دمشق خبرا عن وجود جثة لرجل في العقد الخامس من العمر بمنزله في بلدة النشابية بالغوطة الشرقية. وعلى إثرها أرسلت دورية للمنزل، وبعد إجراء الكشف الطبي والقضائي على الجثة ومن خلال البحث والتحري وجمع المعلومات تبيّن وجود خلافات بين المتوفى وزوجته وأولاده المدعوين (عصام وأمل وآمال) الذين يقطنون في منزل مستقل عنه في بلدة الغزلانية.
ووفقا للبيان: "دارت الشبهات حول ابنه (عصام) لا سيما وأنه لم يحضر عزاء والده، وادعت شقيقتاه أنه موجود في محافظة اللاذقية، وشوهدت جروح وآثار كدمات على وجهه ورقبته، وبمواجهته بالأدلة اعترف بإقدامه على خنق والده".
وأضاف البيان أنه بعد العراك وضع الشاب والده على فراشه محاولا تمويه الموضوع على أنه وفاة طبيعية ليبعد الشبهات عنه، وتم توقيف شقيقتيه المدعوتين (أمل . ن) و(آمال . ن) وبالتحقيق معهما اعترفتا بالتستر على شقيقهما وأنه أقدم على قـتل والدهم بسبب خلافات على بيع أرضهم وخلافات عائلية مسبقة".
يشار إلى أنه في السادس من أكتوبر/تشرين الأول أقدمت فتاة قاصر (16 عاما) على قتل والدها طعنا، وفق تقرير لموقع "أثر برس" الموالي للنظام السوري.
ويعلق الباحث الاجتماعي طلال المصطفى لـ"العربي الجديد" على هذه الجرائم التي تقع في نطاق الأسرة الواحدة قائلا إن: "أي جريمة يرتكبها فرد من الأسرة ضد آخر، سواء أب ضد ابنه أو شقيقه أو شقيقته، هي نتاج المجتمع المحلي أو السوري الكبير، فالأسرة هي المجتمع المصغّر. ويعني ذلك أن الجرائم تتأثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالمجتمع الذي يخضع لأسس وركائز توفرها المؤسسات التعليمية والقانونية والسياسية وحتى الدينية، والتي تجعل تحديد العوامل والأسباب وراء ارتكاب الجرائم أمراً غير سهل، علماً أن التحقيق الجنائي قد يكشف حيثياتها ومرتكبيها، أكان أباً أو أخاً أو شخصاً آخر".