سورية: الإعلان عن إصابات بالفطر الأسود في دمشق

09 يونيو 2021
وجود إصابات بالفطر الأسود يثير مخاوف لدى السكان (Getty)
+ الخط -

أكد مدير عام مستشفى المواساة الجامعي في دمشق، الطبيب عصام الأمين، تسجيل إصابات بالفطر الأسود في سورية، في الوقت الذي انخفضت فيه الإصابات بفيروس كورونا بنسبة 50 بالمائة.

وجاء ذلك في لقاء له مع إذاعة "شام إف إم" التابعة للنظام، قائلا إن الإصابات بالفطر الأسود في سورية ليست جديدة، بل إنها موجودة منذ سنوات، غير أن المطمئن أنه ليس هناك تفشّ أو زيادة في الأعداد.

وأضاف الطبيب، أن خمس إصابات سجّلت في شهر مايو/أيار الماضي، فيما سجّل الشهر الذي سبقه ثلاث إصابات، وكل الحالات تتم معالجتها حتى طور الشفاء.

وأوضح أنّ الفطر الأسود هو داء يصيب الجيوب الأنفية ويعالج جراحياً ثم بدواء نوعي، ومستشفى المواساة الجامعي هو المكان الأساسي لعلاج هذا النوع من الإصابات.

وحول عودة تشغيل العيادات في المستشفى، نقلت وكالة سانا التابعة للنظام السوري عن الأمين قوله "إن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وكذلك الإصابات المثبتة المراجعة للمشفى انخفض منذ بداية شهر مايو/أيار الماضي حتى الآن بنسبة تزيد على 50 بالمائة، إذ انخفضت نسبة إشغال غرف العزل والعناية المركزة المخصصة لمصابي كورونا إلى 75 وحتى 80 بالمائة بعد أن بلغت خلال شهر إبريل/نيسان الماضي 95 إلى 100 بالمائة.

ويثير الإعلان عن وجود إصابات بالفطر الأسود في مناطق سيطرة النظام السوري، المخاوف لدى السكان، كونه يتزامن مع تفشي فيروس كورونا، ومصاحبا له، ولا يوجد علاج يوقف انتشار الفطر لدى المصاب سوى العمل الجراحي بالدرجة الأولى. 

المواطن محيا إبراهيم، انتقد الإجراءات المتبعة عند استقبال المرضى في مستشفى المواساة بدمشق، الذي يعالج فيه مصابو كورونا والفطر الأسود، موضحاً أن المصاب بكورونا عند مراجعة المشفى، يتم نقله للطابق الخامس المكتظ أصلاً، ويتسبب المصاب حينها في نقل العدوى للأشخاص المحيطين به، وهذا يساعد في رفع معدل الإصابات.

 وطالب باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وعدم الاستهتار بأرواح الناس، لا سيما أن الأمر بات أخطر من مجرد الإصابة بفيروس كورونا، مع تسجيل إصابات بالفطر الأسود.

في المقابل، أكد مصدر خاص في دمشق لـ"العربي الجديد" أن الإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا هي ذاتها، والإعلان عن تسجيل إصابات بالفطر الأسود يثير خوف الأهالي، وأضاف أن انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا في الوقت الحالي أمر مشكوك فيه، لا سيما أن الموجة الثالثة بدأت في منتصف شهر مارس/آذار، وما تبعها من التجمعات الضخمة في الانتخابات الرئاسية. 

ووفقاً لوزارة الصحة في حكومة النظام، فقد بلغ عدد مصابي فيروس كورونا 24700 مصاب، تعافى منهم 21646، أما عدد الوفيات فقد بلغ 1799.

يشار إلى أن السلطات الصحية في الهند أعلنت عن تفشي الفطر الأسود بين مصابي فيروس كورونا، مع انفجار أعداد الإصابات فيها مطلع الشهر الماضي.

المساهمون