سورية: استهداف المدارس مستمر في إدلب 

03 ديسمبر 2023
أصيب في قصفٍ على مدرسة (عز الدين قاسم/ الأناضول)
+ الخط -

تواصل قوات النظام السوري استهداف المدارس في إدلب شمال غربي سورية. واستهدفت أمس السبت مدرسة الشهداء في بلدة آفس في الريف الشرقي للمحافظة متسببة بإصابة ثلاثة طلاب ومعلمة، بحسب الدفاع المدني السوري. وأوضح أن جراح أحد الأطفال والمعلمة خطرة، مؤكداً أن غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب "يسمح لنظام الأسد بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع".

وبحسب تقرير صدر مساء السبت عن الفريق، فقد بلغت "استهدافات النظام وروسيا للمدارس والمنشآت التعليمية ذروتها خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام بواقع 15 هجوماً على المدارس، من بينها استهداف مدرسة حسين حج عبود في مدينة سرمين بتاريخ 3 أكتوبر، ومدرسة نجيب الدقس في قرية البارة ومدرسة ابن خلدون في بلدة بنش وكلاهما في 5 أكتوبر، ومدرسة رابعة في مدينة جسر الشغور في 7 أكتوبر، ومدرسة في بلدة الأبزمو في 8 أكتوبر". 

وأوضح أن قوات النظام وروسيا عاودت استهداف المدارس في 21 أكتوبر"بقصفها محيط مدرسة في قرية القنيطرة في ريف إدلب ومدرسة أحمد سبلو في مدينة أريحا ومدرستيّ مصطفى عمر مصطفى والمدرسة الشرقي في قرية التوامة في ريف حلب الغربي في 24 أكتوبر، واستهدفتها قوات النظام حينها بصواريخ تحمل ذخائر حارقة".

ويقول المدرس سامي ربوع من مدارس ريف إدلب لـ "العربي الجديد": "طاولت الحملة الشرسة التي تشنها قوات النظام المجرم كافة مدارس المنطقة، ما أثر على نحو مباشر على كافة الكوادر والتلاميذ المداومين، والذين يشعرون بالخوف والهلع داخل أسوار المدرسة، ما يجعلهم بين نارين: نار أسلحة الأسد المجرمة ونار الجهل والتخلف. لا يوجد حلول نهائياً سوى كفّ يد البطش والإجرام التي يمارسها النظام الغاشم الذي يحاول تشويه معالم المنطقة".

يتابع: "نطالب كمعلّمين المحاولة في حماية قطاع التعليم في كافة المناطق وإلا سيخيّم على المنطقة ظلام الجهل والتخلف والشتات والضياع، ناهيك عن آخر تجاوزاته في هذا اليوم بقصفه لمدرسة في قرية آفس، التي حولوا فيها الطلاب إلى أشلاء حيث تناثرت كتبهم بين هنا وهناك".

بدوره، يوضح الناشط الإعلامي عدنان الطيب لـ "العربي الجديد"، أن "استهداف المدرسة اليوم في بلدة آفس، أثار مخاوف السكان من إرسال أولادهم للمدارس"، مشيراً إلى أن تجدد الاستهداف قد يدفع بالجهات المسؤولة عن التعليم لتعليق الدوام.

وسجّل فريق منسقو استجابة سورية في بيان صدر عنه في 24 أكتوبر، استهداف أكثر من 88 منشأة حيوية تقدم خدماتها للمدنيين وتشمل المدارس والأسواق الشعبية والمخيمات والمستشفيات والنقاط الطبية، بالإضافة إلى دور العبادة. وأوضح أن جرائم الحرب والانتهاكات واسعة النطاق التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا على مناطق شمال غربي سورية مستمرة من دون أي رادع من كافة الجهات للهجمات التي تستهدف المدنيين في المنطقة.

المساهمون