استمع إلى الملخص
- أونروا ويونيسف حذرتا من خطر تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا في غزة، مؤكدتين على أهمية إعادة الأطفال إلى التعلم ودعوة لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات.
- الاحتلال الإسرائيلي واصل عدوانه لليوم الـ247، مخلفاً أكثر من 120 ألف شهيد وجريح ودماراً في البنية التحتية، مع حصار مستمر منذ 18 عاماً يدفع غزة نحو شفا مجاعة ويستدعي نداءات لفتح المعابر.
ضاعف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 معاناة الأطفال، حيث أعلن مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، اليوم الأحد، تسجيل 50 طفلاً فلسطينيا يعانون سوء التغذية ومضاعفاتها، خلال أسبوع واحد فقط.
علامات سوء التغذية على أطفال غزة
قال مدير مستشفى "كمال عدوان"، حسام أبو صفية في بيان: "تم إحصاء نحو خمسين طفلاً فلسطينياً يعانون سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط"، مضيفاً أن "المنظومة الصحية في غزة هي هدف للاحتلال (الإسرائيلي)، لكننا نحاول استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى، في ظل نقص الوقود، والوضع كارثي في القطاع"، مؤكداً أن "شبح المجاعة يخيم على غزة، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال".
وقال لازاريني: "لدينا حوالي 600 ألف طفل في سن المدرسة بغزة، وعلى رأس الأولويات تأتي إعادتهم إلى التعلم".
ووصف المسؤول الأممي الوضع الإنساني في القطاع، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق منذ أكثر من 8 أشهر، بأنه "شبه ميؤوس منه"، مشيراً إلى ضرورة مواجهة المجاعة ومواجهة تدهور الوضع في جنوب القطاع.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس السبت، إن أطفال قطاع غزة يفرون من العنف والرعب وعدم الأمان، بدل الذهاب إلى المدرسة، مضيفة، في منشور عبر حسابها على منصة إكس: "بدل الذهاب إلى المدرسة يفر أطفال غزة من العنف، وبدل النوم في أمان مع أسرتهم يعانون العيش في خيام مؤقتة، وبدل التنعم بطفولة سعيدة يرون الرعب"، داعية إلى وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات من دون عوائق إلى قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بحراً وبراً وجواً لليوم 247 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف براً وبحراً، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، وخلّف العدوان الإسرائيلي حتى الآن أكثر من 120 ألف شهيد وجريح وألحق دماراً هائلاً في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلاً عن ما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 18 عاماً. ومع سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح البري مع مصر في 7 مايو/ أيار الماضي رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة من داخل القطاع، بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.
(الأناضول، قنا، العربي الجديد)