تغلّبت المغربية سلوى الخطابي على إعاقتها، رغم انقطاعها عن الدراسة وعدم إكمالها تعليمها، لتبدع بعد ذلك وتتخصّص في التصميم الغرافيكي.
كاميرا "العربي الجديد" التقت سلوى، التي سردت التحديات التي مرّت بها، وتقول إنها لم تجد من يساعدها على إكمال مشوار دراستها، فوجدت نفسها أمام خيارين، إمّا أن تعيش حياة نمطية، أو تتحدى نفسها والمجتمع والظروف المحيطة بها، لإثبات ذاتها.
وتكمل سلوى: "بدأت بالتعلّم الذاتي وهو ما أكسبني عدّة مهارات، مثل تعلّم اللغة الإنكليزية التي أجدتها من خلال دورات عبر الإنترنت والتي استخدمها كثيراً في التصميم".
وتتابع سلوى: "التحقت بالتكوين المهني الذي أهّلني الحصول على دبلوم في الإعلانات، كما عانيت بحكم سكني في الطابق الثالث، فأمي تحملني لتسلّق الدرج صعوداً أو نزولاً، من بعدها انضممت لفريق الكشاف المغربي".
وتشير سلوى إلى أنها من عشّاق عالم الحواسيب والويب وكذلك الرسم، ووجدت أنّ القاسم المشترك بينها هو التصميم الغرافيكي. وتقول: "اكتشفت المجال وأحببته كثيراً، وبدأت التعلم عن طريق الإنترنت، ويوماً تلو الآخر وجدت نفسي أتطور كثيراً في المجال".
اليوم سلوى مصمّمة غرافيكية محترفة، تردها طلبات وعروض من شركات عديدة لتصميم شعاراتها البصرية، وهي حاصلة على أوسكار الرائدات، وهي "أول فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة" تحصل على هذا التتويج، رفقة نخبة من أهم الشخصيات النسائية العربية والعالمية.
و حصلت سلوى على دكتوراه فخرية معترف بها من جامعة دولية، كما هي حاصلة على شهادة شرفية عليا من طرف أكاديمية السلام في ألمانيا، كما فازت في مسابقة إعادة تصميم لوغو إذاعة مغربية شهيرة فتحت باب التنافس أمام العموم.