سكان مدينة الباب السورية يشكون من ارتفاع تكلفة الاشتراك بشبكة المياه

29 ديسمبر 2020
شبكة للمياه في مدينة الباب بعد طول انتظار ولكن بتكلفة عالية ترهق الأهالي (فيسبوك)
+ الخط -

صدم أهالي مدينة الباب في ريف حلب، شمال غربي سورية، بالتكلفة المرتفعة للاشتراك بشبكة المياه وسعر المتر المكعب الواحد، عقب انتظار دام أكثر من ثلاث سنوات لوصول المياه إلى منازلهم، علها تخفف عنهم بعضاً من تكاليف الحياة المعيشية المرتفعة، في حين يعد المجلس المحلي في المدينة بالسعي لتخفيض سعر المتر المكعب بأقرب وقت ممكن.

ويعتبر تأمين المياه للسوريين، في مختلف المناطق السورية، مهمة شاقة ومكلفة بذات الوقت، الأمر الذي يعايشه نحو 150 ألف شخص من سكان مدينة الباب منذ نحو ثلاث سنوات ونصف، وكان الصهريج الخاص خلالها وسيلة إيصال المياه الوحيدة، رغم أن تكلفته تتراوح ما بين 20 و25 ليرة تركية للصهريج الواحد.

وقال أبو إبراهيم طيفو، 44 عاماً، من سكان مدينة الباب، في حديث مع "العربي الجديد": "الوضع الاقتصادي من سيئ إلى أسوأ، وغالبية الأهالي لا يستطيعون تأمين قوت يومهم، ولو أن الناس يستطيعون الاستغناء عن الماء لاستغنوا عنه"، لافتاً إلى أن "الناس كانت تطالب بتشغيل شبكة المياه وكلها أمل أن تخفف عن كاهلها شيء من المصاريف المعيشية، فالعائلة تحتاج على الأقل شهرياً ما بين صهريجين إلى ثلاثة صهاريج، طبعاً مع تطبيق برنامج تقشف شديد، والتكلفة مرتبطة بسعر الوقود غير الثابت، والذي يدخل في عملية ضخ المياه من البئر إلى الخزان، ومن ثم عملية نقل المياه إلى المنازل".

وتابع "كنا نعتقد أن ضخ المياه عبر الشبكة سيوفر علينا على الأقل تكلفة النقل، لكن بحسب الأسعار التي أعلنها المجلس المحلي، فهناك رسم اشتراك يبلغ 150 ليرة تركية، وسعر المتر المكعب الواحد 6 ليرات، الأمر الذي لا يشكل فرقا كبيرا ما بين تكلفة المياه إن كانت عبر الشبكة أو الصهريج".

من جانبه، قال أبو عبد الله عثمان، 52 عاماً، من سكان الباب، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مشكلة المياه مزمنة في الشمال السوري بعدما قام النظام بتعطيل جميع الخدمات في المناطق التي خرج منها، والأمر بحاجة إلى إمكانات مادية لمؤسسات الدولة، وهذا غير متوفر، حتى إن المنظمات الدولية تكاد تكون غائبة بشكل تام عن واجبها الإنساني، وخاصة في قطاع الخدمات".

واقترح أبو عبد الله دفع رسم الاشتراك بالتقسيط "لو كان مبلغ الاشتراك يتم تسديده بالتقسيط، ضمن فواتير المياه، الأمر الذي سيساعد كثيرا من العائلات على الاشتراك بشبكة المياه".

بدوره، قال رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب هيثم الزين، في حديث مع "العربي الجديد": "الرسوم الكاملة للاشتراك هي 150 ليرة تركية، موزعة على 60 ليرة قيمة العداد، و90 ليرة تأمين يمكن استردادها بعد سنة من الاشتراك، وهذه الرسوم تدفع لمرة واحدة فقط".

وبيّن أن "سعر المتر المكعب حدد بـ6 ليرات تركية، وسيتم دفع قيمة الاستهلاك عبر فواتير شهرية"، لافتاً إلى "وجود مشروع يهدف إلى تخفيض سعر المتر المكعب بأقرب وقت ممكن".

يشار إلى أن مجلس المدينة يستجر المياه من 13 بئراً موزعة على بلدتي الراعي وسويان وقرية صندي، حيث تصل المياه إلى المنزل المشترك لمدة أربع ساعات في يومين من الأسبوع.

المساهمون