سكان إدلب السورية يتجاهلون إجراءات الوقاية من كورونا

ناشد مدير صحة إدلب، سالم عبدان، أهالي المنطقة المحررة من المحافظة في شمالي غرب سورية، الالتزام بطرق الوقاية من فيروس كورونا مع ارتفاع أعداد المصابين، وقال إنه "مع ارتفاع أعداد المصابين، وضعف الإمكانات الطبية ونقص الكوادر الطبية، الرجاء التزام قواعد الوقاية، والابتعاد عن التجمعات وبيوت العزاء، ولبس الكمامة لمواجهة فيروس كورونا".

ووصل عدد الإصابات في محافظة إدلب حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول، إلى 8973 إصابة، وبلغ إجمالي الوفيات 94 وفاة، وهناك 37 وفاة لم يتم تأكيدها بعد، ورغم التحذيرات وحملات التوعية التي تنفذها العديد من الجهات الإنسانية في المنطقة، إلا أن الإهمال ما زال سائدا بين الأهالي القادرين على اتباع طرق الوقاية، بينما هناك فئة أخرى غير قادرة على اتخاذ التدابير الوقائية.
وبين الصيدلي حسن أبو أسامة لـ"العربي الجديد"، أن "سكان المخيمات يصعب عليهم اتباع طرق الوقاية مثل ارتداء كمامة أو تباعد اجتماعي، وكثير منهم مجبرون على اتباع نمط حياة صعب لا يمكنهم معه مواجهة فيروس كورونا. الحياة في إدلب، وفي معظم مناطق شمال غرب سورية صعبة، والحذر من الفيروس تراجع، ودخلنا مرحلة من اللامبالاة، لذلك من الجيد تذكير الأهالي بضرورة الوقاية، فالخطر ما زال قائما، والمصابون كثر في المنطقة".
وأوضح المهجر من ريف حمص الشمالي، زكريا المحد، لـ"العربي الجديد" أنه بات يتجاهل تعقيم اليدين أو غسلهما بالماء والصابون، لكنه يضع الكمامة على الدوام، وصارت جزءا من حياته اليومية، مضيفا أن الوقاية من الفيروس عادة يجب اتباعها، وخصوصا محاولة الابتعاد عن التجمعات والاختلاط غير الضروري.

كوفيد-19

التحديثات الحية

7 وفيات جديدة بفيروس كورونا في إدلب

وبين مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، أن انتشار الفيروس خلال الصيف كان أقل خطورة منه في الفترة الحالية، كما كان تأثيره على الرئتين أقل من الوقت الحالي، وأوضح الطبيب أن "المصابين حاليا يعانون أكثر، وتأثير الفيروس عليهم أكبر، وتوصياتنا للمصابين تشمل عدم الخوف من الإصابة، واتباع الإرشادات الطبية للتخفيف من حدة الألم، والالتزام بالحجر المنزلي لمن لا يحتاجون دخول المشفى، ووجود جهاز لقياس نسبة الأكسجين في الدم لدى المصابين، وإن أمكن أسطوانة أكسجين تستخدم في حال الضرورة".

وسجلت 207 إصابات جديدة بفيروس كورونا في الشمال السوري، 83 منها في محافظة إدلب، و124 في مناطق ريف حلب، ليبلغ إجمالي الإصابات 16773، بينما تعافى 77 مصابا، ليرتفع عدد المتعافين إلى 7762، وبلغ إجمالي عدد الوفيات 166 وفاة.