سقوط أجزاء جديدة من صوامع مرفأ بيروت

04 اغسطس 2022
الأهالي يعتبرون الأهراءات بمثابة الشاهد الصامت على جريمة 4 آب/أغسطس (حسين بيضون)
+ الخط -

سقطت أجزاء جديدة، اليوم الخميس، من أهراءات (صوامع) مرفأ بيروت بالجهة الشمالية، وذلك بالتزامن مع مسيرة ينظمها أهالي ضحايا الانفجار بمناسبة الذكرى الثانية للفاجعة. 
وتقول رئيسة جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ماريانا فاضوليان، (شقيقة الضحية غايا)، لـ"العربي الجديد" إن الأهالي يعتبرون الأهراءات بمثابة الشاهد الصامت على جريمة 4 آب/آغسطس، ومتمسّكون بالحفاظ عليها بما تبقّى منها، أي الجزء الجنوبي الذي تؤكد التقارير أنه غير آيل للسقوط، إذ نريد للأجيال المقبلة أن ترى مسرح الجريمة وتتذكر تاريخ التفجير، وكيف قتل المسؤولون شعبهم في منازلهم وسياراتهم ومراكز عملهم وعلى الطرقات.

وتضيف فاضوليان "حتى لو هدمت السلطة الأهراءات بكل الأساليب التي تنتهجها فنحن نتمسك بالبقعة، وبالأهراءات التي باتت مدافننا، ولن نتركها أبداً".

ويستغرب الأهالي وفق ما تؤكد فاضوليان توقيت الحريق الذي اندلع قبل أسابيع في الأهراءات، بحيث تزامن مع إطلاق حملتهم التضامنية لحماية الأهراءات تحت عنوان "الشاهد الصامت" في 4 يوليو/تموز الماضي والتي أتت في إطار التحرك الشهري للأهالي.

"يومها رأينا دخاناً خفيفاً يتصاعد من داخل المرفأ قبل أن نكتشف أن هناك حريقاً مندلعاً، وتبدأ السلطات بإصدار بيانات وحجج ترتبط بعدم القدرة على إخماد النيران، وأخرى تتصل بالسلامة العامة، علماً أنهم أثبتوا مرة جديدة إهمالهم وتقصيرهم ومسؤوليتهم في عدم السيطرة منذ البداية على الحريق" تضيف فاضوليان.

وكانت الحكومة اتخذت في إبريل/نيسان الماضي، قراراً بهدم الأهراءات بذريعة أنها آيلة للسقوط ومن شأنها أن تهدد السلامة العامة، ضاربة عرض الحائط باعتراضات الأهالي وقسم كبير من اللبنانيين الذين يرفضون القيام بأي عملية داخل المرفأ وخصوصاً المتصلة بمسرح الجريمة قبل جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.

وسقط الأحد الماضي جزء من أهراءات القمح في مرفأ بيروت من الجانب الشمالي الذي يعدّ الأكثر هشاشة والمتوقع انهياره بالكامل.  وتصاعد غبار في محيط المرفأ منبعثاً من مخلفات البناء وبعض الفطريات من الحبوب المتعفنة التي انتشرت في الهواء، وهو ما كانت وزارتا الصحة والبيئة تحدثتا عنه في بيانٍ مفصّل إرشادي فيه نصائح وتدابير واجب اتخاذها في حال انهيار الأهراءات.

كما عمد عناصر الصليب الأحمر إلى توزيع كمامات على المواطنين وداخل المدارس وقدموا النصائح لهم في كيفية التصرف في حال سقوط الأهراءات.

المساهمون