استمع إلى الملخص
- أكد الدفاع المدني اللبناني استمرار أداء رسالته الإنسانية رغم التضحيات، ودعا إلى تدخل دولي عاجل لحماية عناصره وفق المواثيق الدولية.
- استهدفت الغارات أيضاً مركزين للهيئة الصحية الإسلامية، مما أسفر عن سقوط شهيدين وثلاثة جرحى، مع تزايد عدد الشهداء والجرحى منذ أكتوبر 2023.
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المسعفين في لبنان، على غرار المدنيين الأبرياء، من دون أن يأبه بأي مواثيق إنسانية ودولية، فقد أدت الغارات الإسرائيلية ليل أمس (الأربعاء) على بلدة دردغيّا (جنوب) إلى سقوط خمسة شهداء من الدفاع المدني، هم رئيس مركز صور الإقليمي عبد الله الموسوي وشقيقه وثلاثة عناصر لم يهنأوا بتثبيتهم العام الماضي في ملاك وزارة الداخلية والبلديات. وسقط شهيدان أيضاً وثلاثة جرحى في صفوف الدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني استشهاد خمسة من الموظفين العملانيين من عديد مركز صور الإقليمي، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركز الدفاع المدني في بلدة دردغيّا، والذين كانوا داخله استعداداً لتلقي نداءات إغاثة. وقالت في بيان: "يتقدم المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار بأحر التعازي من ذوي الشهداء، ويؤكد استمرار الجهاز في أداء رسالته الإنسانية مهما عظمت التضحيات".
وأوضح رئيس وحدة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني اللبناني وليد حشاش، لـ"العربي الجديد"، أن رئيس مركز صور الإقليمي كان برفقة العناصر الأربعة في مركز دردغيّا للدفاع المدني في قضاء صور، بانتظار تلقي أي نداء إنساني لتنفيذ مهام إغاثية في البلدة والجوار، لكن البلدة تعرضت لثلاث غارات إسرائيلية استهدفت الكنيسة ومركز الدفاع المدني اللبناني ومنزلاً قديماً مأهولاً بالسكان يقع خلف المركز، وذلك وفق المعطيات الأولية، وسنتحدث مع شهود للتحقق من الاستهداف المباشر للدفاع المدني. نحن فقدنا الاتصال بشباب الدفاع المدني بعد الساعة التاسعة والربع ليلاً، وأرسلنا فريقاً صغيراً لإغاثتهم ووجدناهم شهداء".
ويقول حشاش إن "الموسوي كان يحرص على زيارة المركز باستمرار، ومساندة العناصر في مهامهم الإنسانية. وشاء القدر أن يستشهد برفقة شقيقه، في حين نجا ابنه الذي يتولى رئاسة مركز دردغيّا، لأنه كان في بيروت".
وذكّر حشاش بأن عدد الشهداء والجرحى في صفوف الدفاع المدني منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أصبح 12 شهيداً و29 جريحاً. وشدّد على ضرورة التدخل الدولي العاجل لحماية عناصر الدفاع المدني وآليات الإنقاذ والإسعاف والإطفاء، وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية والأنظمة والقوانين. وقال: "كان عناصرنا يؤدون واجبهم الإنساني بعيداً عن ذويهم وعائلاتهم، قبل أن يتعرضوا لقصف حين كانوا داخل مركزهم".
بدوره، قال مفوض الدفاع المدني المركزي في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية ربيع عيسى، لـ"العربي الجديد": "أحد شهداء الدفاع المدني اللبناني متطوع في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية".
وقال مسؤول الملف الإعلامي في الدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية محمود كركي إن "الغارات الإسرائيلية استهدفت، عصر أمس الأربعاء، أيضاً مركزين للهيئة الصحية الإسلامية، ما أسفر عن سقوط شهيدين وثلاثة جرحى في مركز وادي جيلو (جنوب)، في حين لم تسجل إصابات في مركز عيتيت (جنوب)".