هز زلزال قوي أجزاء من جزيرة جاوة، الرئيسية في إندونيسيا، اليوم السبت، مما تسبب في حالة من الذعر ودفع الناس إلى الشوارع، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات. وقال مسؤولون إنه لا يوجد خطر من حدوث تسونامي.
وقدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن قوة الزلزال بلغت 5.7 درجات. وقالت إن مركزه كان على بعد 18 كيلومتراً جنوب شرق بنجار، وهي مدينة تقع بين مقاطعتي جاوة الغربية وجاوة الوسطى، مضيفة أنه كان على عمق 112 كيلومتراً.
وتسبب زلزال بلغت قوته 5.6 درجات في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مقتل ما لا يقل عن 331 شخصاً وإصابة ما يقرب من 600، في مدينة سيانجور بجاوة الغربية. وكان هذا أكبر زلزال تشهده إندونيسيا منذ زلزال وتسونامي عام 2018 في سولاويزي، والذي أسفر عن مقتل نحو 4340 شخصاً.
وقال رئيس وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء في إندونيسيا، دويكوريتا كارناواتي، إنه لا يوجد خطر من حدوث تسونامي، لكنه حذر من توابع محتملة. وقدرت الوكالة قوة أولية للزلزال عند 6.4. ومن الشائع حدوث اختلافات في القياسات المبكرة.
وتمايلت الأبراج الشاهقة في العاصمة جاكرتا لأكثر من 10 ثوان، وصدرت أوامر بعمليات إجلاء، ما دفع أعداداً كبيرة من الناس للنزول إلى الشوارع. حتى المنازل المكونة من طابقين اهتزت، في مدن كولون بروغو وبانتول وكيبومين وشيلاكاب بجاوة الوسطى.
وتحدث الزلازل بشكل متكرر في جميع أنحاء الأرخبيل مترامي الأطراف، ولكن من غير المألوف أن يشعر بها سكان جاكرتا.
وتتعرض الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 270 مليون نسمة بشكل متكرر للزلازل والانفجارات البركانية وأمواج التسونامي، بسبب وقوعها في منطقة تسمى "حلقة النار" في المحيط الهادئ، والتي تكثر فيها الزلازل والهزات الأرضية.
(أسوشييتد برس)