زلزال بقوة 6.3 درجات يودي بشخص ويدمر منازل في اليابان

05 مايو 2023
تشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة "حزام النار" (كيم جاي هوان/ فرانس برس)
+ الخط -

ضرب زلزال بقوة 6,3 درجات، الجمعة، شمال منطقة إيشيكاوا الواقعة في وسط اليابان، ما أدّى إلى مقتل شخص على الأقلّ وجرح 21 آخرين، فيما تبحث فرق الإغاثة عن شخص عالق تحت الأنقاض إثر انهيار عدد من المنازل.

ووقع الزلزال عند الساعة 14:42 (05:42 بتوقيت غرينتش) على عمق 10 كيلومترات، وفقاً لوكالة الأرصاد اليابانية.

وحذّر خبراء الأرصاد المواطنين من احتمال حصول هزّات ارتدادية أو انزلاق أتربة في الأيام المقبلة، لكنهم استبعدوا خطر حدوث تسونامي.

وقالت مسؤولة حكومية محلية في مدينة سوزو طلبت عدم الكشف عن اسمها في تصريحات لشبكة إن إتش كي الرسمية "وقعت هزة كبيرة ولفترة طويلة استمرت قرابة الدقيقتين. شعرت بالخوف لأنّ الاهتزاز لم يتوقف".

وقال المتحدث الحكومي هيروكازو ماتسونو للصحافيين في طوكيو إنّ شخصاً لقي مصرعه من جراء الزلزال وإنّ هناك "العديد من التقارير عن انهيار مبانٍ".

وسقط القتيل إثر وقوعه عن سلّم، حسبما صرح مسؤول في خدمة إدارة الكوارث في سوزو لوكالة "فرانس برس"، مضيفاً أنّ 21 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح.

ووفقاً لأجهزة الإطفاء وإدارة الأزمات، فإنّ ثلاثة مبان على الأقلّ دمّرت علق بداخلها شخصان.

وتمّ إخراج أحدهما من بين الركام ونقل إلى المستشفى فيما يبحث المسعفون عن الشخص الآخر.

وأظهرت مشاهد بثّتها شبكة إن إتش كيه منازل خشبية تقليدية محطّمة أو ملتوية ونوافذ محطمة وسقوف متضررة. وفي أحد المشاهد الجوية يمكن رؤية سفح جبل منهار.

والجمعة عطلة رسمية في اليابان في إطار ما يعرف بـ"الأسبوع الذهبي" عندما يسافر عدد كبير من الأشخاص للترفيه أو زيارة أقارب.

وتوقّفت حركة القطارات السريعة بين ناغانو وكانازاوا، وهي منطقة سياحية شهيرة، حسب ما أفادت شركة السكك الحديدية اليابانية، واستؤنفت بعد أقل من ساعتين.

وبلغت شدة الزلزال ست درجات على مقياس شيندو الياباني المؤلف من سبع درجات في مدينة سوزو في إيشيكاوا، ممّا يعني أنّه قد يؤدي إلى انهيارات أرضية كبيرة.

وقدّر المعهد الأميركي للجيوفيزياء قوة الزلزال بـ6,2 درجات، قائلاً إنه ضرب على مسافة قريبة قبالة الساحل، غير أنّ وكالة الأرصاد اليابانية حدّدت مركزه في اليابسة.

وأفاد الوزير الياباني المكلف إدارة كوارث الزلزال كويشي تاني بورود تقارير عن انزلاقات أتربة ولجوء بعض الأهالي إلى مراكز إيواء.

وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادئ، التي تسجل نشاطاً زلزالياً مرتفعاً.

غير أنّ اليابان تطبّق معايير بناء صارمة جداً لضمان صمود المباني أمام زلزال قوية، وغالباً ما تجري تدريبات على مواجهة حالات طوارئ مرتبطة بزلزال كبرى.

ضرب زلزال بقوة 6,9 درجات قرية تعتمد على الصيد البحري في المنطقة نفسها عام 2007، ما أدّى إلى جرح مئات الأشخاص وتضرّر أكثر من 200 مبنى في شبه جزيرة نوتو.

وشبه الجزيرة منطقة ريفية على ساحل بحر اليابان تشتهر بمناظرها الطبيعية.

ويخيّم على اليابان شبح الزلزال المدمّر بقوة 9,0 درجات والذي وقع تحت البحر قبالة سواحلها الشمالية الشرقية في مارس/ آذار 2011 ما أدّى إلى تسونامي حصد 18,500 شخص بين قتلى ومفقودين.

وأسفر التسونامي في 2011 أيضاً عن تدمير ثلاثة مفاعلات نووية في منشأة فوكوشيما، ما تسبّب بأسوأ كارثة نووية في تاريخ هذا البلد في مرحلة ما بعد الحرب، وأخطر حادث نووي في العالم منذ تشيرنوبل.

وأكّد ماتسونو للصحافيين عدم رصد أيّ مؤشرات غير طبيعية في منشأتي شيغا وكاشيوازاكي-كاريوا من جرّاء زلزال الجمعة.

(فرانس برس)

المساهمون