تناول موقع "بروفي" الروسي الإقليمي قصة المواطنة الروسية التتارية، روشانيا زاكيروفا، البالغة من العمر 43 عاماً والعائدة من قطاع غزة برفقة سبعة أبناء، بعضهم بالغون، وحفيدين بعد مقتل زوجها الفلسطيني، إثر الحرب المستعرة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وزاكيروفا واحدة من اللاجئين العائدين من غزة إلى قازان، وكان أقرباؤهم في استقبالهم بمحطة القطارات "قازان-2".
وكشفت والدة زاكيروفا للصحافيين أن ابنتها تزوجت شاباً فلسطينياً كان يدرس بمعهد طبي في قازان، وبعد استكمال الدراسة، سافرا قبل سنوات إلى فلسطين.
وعندما بدأت حرب 2008 التي أطلقت عليها إسرائيل تسمية "الرصاص المصبوب" استشهد زوجها، فأصبحت أرملة لها أربعة أبناء. ثم تزوجت رجلاً آخر، وأنجبت منه ثلاثة أبناء آخرين. وكانت عائلتها تقيم في حيّ الدرج في غزة.
وقالت اللاجئة الآتية من القطاع: "لم تعد هناك غزة، إذ دمرت كاملة. عندما كنت في القاهرة، وردت أنباء عن تدمير بيتنا بالكامل. الاتصالات غير متوافرة هناك الآن، لا إنترنت ولا اتصالات خلوية، ولا نستطيع التواصل حتى نعرف من قُتل ومن بقي على قيد الحياة. في البداية، لم أكن أفكر في العودة إلى روسيا، فالحرب مستمرة منذ فترة طويلة. لكن هذه المرة، طلب زوجي مني العودة، فيبدو أنه كان يعلم أن الحرب ستكون كبرى".
وأوضحت أن الناس يبقون تحت الأنقاض من دون أن يتسنى انتشالهم، إذ لا تصل سيارات الإسعاف، مشيرة إلى أن ما بين 500 و600 شخص يلقون حتفهم في قطاع غزة يومياً، ويُدفنون في المقابر الجماعية.