يستمر القتل بحق العاملين في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في أفغانستان. وأمس، أعلن مصدران حكوميّان أن مسلحين قتلوا ثلاث نساء يعملن في مجال التطعيم، وتحديداً في مدينة جلال آباد (شرق البلاد)، في حادثتين منفصلتين. ولم يتضح حتى الآن هوية مطلقي النار، بحسب مسؤول حكومي إقليمي، في وقت أكد مصدر بالحكومة المركزية وقوع الحادثتين.
وكان 3.4 ملايين طفل في البلاد التي مزقتها الحرب، قد حُرموا من الحصول على التطعيم العام الماضي. ونتيجة لذلك، تم اكتشاف إصابة 56 طفلاً على الأقل بالمرض. ورصدت أفغانستان حالات شلل أطفال في مناطق كانت قد أعلنت خلوها من هذا المرض بعد توقف برامج التلقيح مؤقتاً، بسبب جائحة كورونا.
وكانت وزارة الصحة الأفغانية قد أعلنت انطلاق حملة التطعيم في أوائل العام الجاري، بهدف تطعيم 9.9 ملايين طفل دون سن الخامسة.
وعادة ما لا تسمح عناصر طالبان للعاملين في مجال الرعاية الصحية بالوصول إلى المناطق التي تخضع لسيطرتها للقيام بحملات التطعيم، إذ تزعم الحركة أن هذه الحملات كانت تُستخدم لجمع معلومات استخباراتية في بعض الأقاليم.
وتشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى أن أفغانستان وباكستان هما آخر دولتين موبوءتين بشلل الأطفال في العالم، وقد تركت جائحة كورونا نحو 50 مليون طفل من دون لقاحات ضد شلل الأطفال. أضافت أنها ستبذل كل جهد في سبيل الوصول إلى الأطفال في كلا البلدين، مشيرة إلى وجود مخاوف من أن نحو مليون طفل في أفغانستان قد تفوتهم خدمات التلقيح في بيوتهم، إذ يصعب الوصول إلى المناطق النائية.
(رويترز، العربي الجديد)