قبِل البابا فرنسيس استقالة رئيس أساقفة باريس بعدما اعترف بعلاقة "غامضة" مع امرأة في عام 2012.
قال رئيس الأساقفة ميشيل أوبيتيت، في بيان، اليوم الخميس، إنه عرض التنحّي "للحفاظ على الأبرشية من الانقسام الذي لا يزال يثيره الشك وفقدان الثقة".
وقال الفاتيكان، في بيان، إنّ البابا قبل عرض أوبيتيت، وعيّن المونسنيور جورج بونتيير للعمل في منصب رئيس الأساقفة.
أرسل أوبيتيت، الذي قاد الكنيسة في باريس منذ 2018، رسالة إلى فرنسيس يعرض فيها الاستقالة بعد تقرير نشر في مجلة "لو بوان" قالت فيه إنّ رئيس الأساقفة كانت لديه علاقة حميمة توافقية مع امرأة. قال أوبيتيت للمجلة إنه لم تكن له علاقات جنسية مع المرأة.
اعتمد التقرير في "لو بوان" على العديد من المصادر المجهولة التي قالت إنها شاهدت رسالة بريد إلكتروني تعود لعام 2012 أرسلها أوبيتيت عن طريق الخطأ إلى سكرتيره. ونفى أوبيتيت أن يكون هو الذي كتب رسالة البريد الإلكتروني هذه.
الأساقفة الروم الكاثوليك يتعهدون بالعفّة. في وقت العلاقة المزعومة، كان أوبيتيت قسيساً في أبرشية باريس.
قال أوبيتيت في بيانه: "أطلب المغفرة لمن كان من الممكن أن أؤذيهم وأؤكد لكم كل صداقتي العميقة ودعواتي". وأضاف أنه كان منزعجا بشدة "من الهجمات التي تعرضت لها".
وذكر أوبيتيت، في مقابلة، الأسبوع الماضي، مع إذاعة "نوتردام" الكاثوليكية، أنه "تعاملت مع الموقف بشكل سيئ مع شخصية كانت على اتصال بي مرات عديدة". ووصف الأمر بأنه "خطأ"، وقال إنه قرر عدم رؤية المرأة بعدما تحدث مع الكاردينال أندريه فانتروا، رئيس أساقفة باريس آنذاك، في عام 2012.
البابا فقط هو الذي يمكنه تعيين أو فصل الأساقفة أو قبول استقالاتهم. في سن السبعين، أوبيتيت تبقى أمامه خمس سنوات للوصول إلى سن التقاعد العادي للأساقفة.
وقد رفض البابا قبول عروض تنحٍ مماثلة من أساقفة آخرين طاولتهم فضائح.
عرض الأسقف السابق لمدينة ليون الفرنسية، الكاردينال الفرنسي فيليب بارباران، الاستقالة في عام 2019 بعدما دانته محكمة فرنسية بالتستر على تعديات جنسية على أطفال ارتكبها كاهن. رفض فرنسيس في البداية عرض بارباران لكنه قبِله لاحقاً.
في الآونة الأخيرة، عرض الكاردينال الألماني راينهارد ماركس، رئيس أساقفة ميونخ وفريسينغ، الاستقالة، بسبب سوء تعامل الكنيسة الكاثوليكية "الكارثي" مع قضايا الاعتداء الجنسي لرجال الدين. فرنسيس رفض قبولها وبقي ماركس في منصبه.
(أسوشييتد برس)