رئيسة "الصليب الأحمر": أحتفظ بصورة صاروخ دمر بيت طفلة من غزة في مكتبي

10 سبتمبر 2024
فوربس في محاضرة مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالدوحة، 9 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تحديات حماية الأطفال في النزاعات:** كيت فوربس، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تبرز المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في الحروب مثل النزوح، الفقر، التجنيد، والحرمان من الرعاية والتعليم، مشيرة إلى صعوبة ضمان الحماية رغم القوانين الدولية.

- **أهمية تطبيق القوانين الدولية:** فوربس تؤكد على ضرورة تطبيق اتفاقية جنيف لحقوق الإنسان، مشيرة إلى التحديات التي تواجه فرق الإغاثة، مثل صعوبة الوصول وفقدان المتطوعين، وتؤكد على الحاجة لمراكز وخدمات تعويضية للأطفال.

- **التعاون مع الحكومات والتدخل المبكر:** فوربس تشدد على تصويب التشريعات الحكومية لحماية الأطفال، وتوضح تعاون منظمتها مع الحكومات لتطوير هذه التشريعات واتخاذ إجراءات وقائية قبل وقوع الأزمات، مع ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.

تحتفظ رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس في مكتبها بصورة صاروخ دمر بيت طفلة من غزة قدمتها لها خلال زيارتها الأخيرة، لتحثها على التفكير دائماً في كيفية حماية الطفلة التي تدمر عالمها، ولحماية نحو 400 مليون طفل آخر، حسب أرقام اليونسيف.

وقالت كيت فوربس في محاضرة نظمها مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في الدوحة، الاثنين، إن تلك الصورة بقدر ما آلمتها بقدر ما تحفزها بوصفها رئيسة لأكبر منظمة تدير أوسع عمل إنساني في العالم، إذ تصل خدماتها إلى 160 مليون شخص من خلال 195 منظمة وفرع و16 مليون متطوع في أكثر من 55 دولة. وعددت المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في حالات الحروب والنزاعات، منها النزوح من منازلهم التي قد لا يعودون إليها، والعيش في فقر مدقع، والتجنيد في الحروب، والحرمان من الحق في الصحة والرعاية والتعليم، والتعرض للاتجار بالبشر.

ولفتت إلى أن "حماية الأطفال في الأزمات أمر مؤسس له في القوانين الدولية وفي القانون الإنساني الدولي، إلإ أن لا أحد يستطيع ان يضمن ذلك ويحقق الحماية لهم، فلا توجد طريقة لذلك، والتحديات التي تواجهها منظمات العمل الإنساني صعبة". وعرضت فوربس عددا من التحديات والقصص، مثل صعوبة وصول الإغاثة الى مناطق النزعات، وفقدان المتطوعين حياتهم، مضيفة "عندما كنت في غزة شكرت طواقم الإسعاف على عملهم وجهودهم، لكن ما أن وصلت إلى الفندق حتى قتل أحد المتطوعين.. ما أريد ان يفعله الجميع ويحترمه هو تطبيق اتفاقية جنيف لحقوق الإنسان التي تدخل عامها الـ75 هذا الشهر".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وقالت إن "حماية الأطفال تحتاج عملا على الأرض ووجود مراكز وخدمات تعوض الغياب القسري للأطفال عن ذويهم، وتحاول أن تضمن حصولهم على التعليم، فضلا عن الحاجة للتعافي والشفاء من آثار هذه الحروب والنزاعات، وهو ما يحتاج زمنا طويلا، ويتجاوز حدود مهمات الصليب والهلال الأحمر".

 وشددت على الحاجة إلى تصويب التشريعات والقوانين الحكومية لحماية الأطفال في حال الكوراث والأزمات، وقالت إن منظمتها تتعاون مع الحكومات لتطوير هذه التشريعات وسد الثغرات وتوفير الحماية القانونية للأطفال في هذه الظروف، مؤكدة "سعي الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر للعمل على اتخاذ إجراءات وقائية لحماية الأطفال قبل وقوع الأزمات".

 وفي معرض ردها على أسئلة الحضور في المحاضرة التي أدارها مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني غسان الكحلوت، قالت بشأن إخفاق القانون الدولي الإنساني في حماية الأطفال إن "هذه المبادئ أكثر ضرورة وأهمية الآن من ذي قبل، ولا تعني صعوبة تطبيقها أن نكف عن المحاولة.. إذا تخلينا عنها فستزداد الفظائع التي ترتكب بشكل أكبر، ونواصل المحاولة والضغط في كل مرة".

 وقالت إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحتاج إلى "مساعدة الحكومات في غزة حينما ينتهي هذا النزاع الشنيع"، وأضافت "الاتحاد يقوم بإعادة تقييم خططه لتلبية الحاجات المتزايدة هناك"، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وسرعة إيصال المساعدات الإغاثية لجميع المناطق في غزة، وأهمية تعاون الحكومات لحماية المتطوعين، وأكدت أن "هناك حاجة ملحة للوقاية والتدخل المبكر من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، ومنها جمعيات الصليب والهلال الأحمر، في مناطق الأزمات والحروب، كسبا للوقت، وضرورة السعي لتعليم الأطفال بشكل جيد وبوقت مبكر الشعور بالاشمئزاز من الحروب والجرائم، كأحد وسائل الوقاية منها مستقبلا".

المساهمون