احتفل ذوو الإعاقة بيومهم العالمي، مساء الأربعاء، ضمن فعالية نظمتها جمعيات ومنظمات محلية، مهتمة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة تضمنت فقرات فنية موسيقية متنوعة، احتضنتها صالة حديقة القراءة في القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية.
ويحتفل العالم في الثالث من ديسمبر كل عام باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتضمنت فعالية هذا العام في القامشلي العديد من الأنشطة كالقصائد الشعرية والعرض المسرحي للدمى، ومعرضًا لرسومات الأطفال وآخر للأشغال اليدوية، وتم الاستماع لقصص نجاح خاصة بذوي الإعاقة، وفقا لـ هناء أحمد مديرة جمعية سفراء لذوي الإعاقة.
وأشارت لـ "العربي الجديد" إلى أن الجمعية أسسها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع المكونات، ممن يواجهون صعوبات وتحديات كثيرة تعيق اندماجهم في المجتمع، مضيفة أن الفعالية هي عبارة عن" معرض لأعمال ذوي الاحتياجات الخاصة بمشاركة مركز إيريش، وتضمن مسرحية لتوعية المجتمع بخصوص ذوي الاحتياجات الخاصة وقصص نجاح لبعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم فنانون".
وتابعت: "هدفنا من هذه الجمعية جعل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة أصحاب قرار في المجتمع وأن تكون لهم فرص في المجتمع بالتساوي مع الأشخاص الأصحاء". وأشارت إلى أن الجمعية تستهدف أيضا توعية المنظمات التي تنظم الكثير من الفعاليات، ولكنها تتجاهل ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب أن مراكزها تكون بعيدة أو غير مهيأة لاستقبالهم.
ذوو الإعاقة ومعوقات التوظيف
وأضافت أحمد أن الجمعية تستقبل الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم من 18 عاما، مشيرة إلى أن "نسبة توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بموجب القوانين السائدة هي 4% ولكن حتى هذه النسبة القليلة لا تجد فرصة عمل على أرض الواقع".
بدوره، وصف عبود مخصو عضو اتحاد الكتاب والمثقفين لـ"العربي الجديد" أهمية الفعالية كونها تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وترفع من معنوياتهم، إضافة إلى لفت أنظار الإدارة العامة للمؤسسات من أجل الاهتمام بهذه الشريحة في العثور على فرص عمل.
أما سامية عباس حسين مديرة مركز إيريش لذوي الاحتياجات الخاصة، فقالت لـ"العربي الجديد" إن "الأطفال الذين نستهدفهم هم المصابون بالتوحد ومتلازمة داون والتخلف العقلي والذين لديهم مشكلات في النطق ومن لديهم فرط نشاط".
وتوضح حسين أن أعمار الفئة المستهدفة تتراوح بين 12 و18 عاما، قائلة: "نمارس معهم الرياضة الصباحية لتنمية البنية الجسدية ليتخلصوا من الخمول والكسل. وهناك كادر أكاديمي لتنمية المهارات من تخاطب وتواصل وتطابق وتآزر وتوصيل وتطبيق". أي دعوة توجه لنا نشارك أطفالنا في الفعاليات التي يقيموها كما نحن نقيم لهم فعاليات ونشاطات مختلفة ضمن المركز كل يوم خميس، مشيرة إلى أن المركز في القامشلي وكل خدماته مجانية.