دفعة ثانية من أطفال غزة الجرحى تصل إلى بيروت للعلاج

12 يوليو 2024
مجموعة من أطفال غزة الجرحى في طريقها إلى بيروت، 11 يوليو 2024 (إنستغرام)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **وصول أطفال غزة الجرحى إلى بيروت:** أعلن "صندوق غسّان أبو ستّة للأطفال" بالتعاون مع "جمعية إغاثة أطفال فلسطين" و"جمعية إنسان" عن وصول المجموعة الثانية من أطفال غزة الجرحى إلى بيروت لتلقي العلاج في المركز الطبي في الجامعة الأميركية.

- **التزام الصندوق بتقديم العلاج الشامل:** أكد الصندوق التزامه بتقديم العلاج للأطفال المصابين بأعلى مستوى من الخبرة، وضمان حصولهم على الدعم اللازم قبل عودتهم بأمان إلى وطنهم، بفضل دعم المتبرعين.

- **قصة الطفل آدم ورحلة علاجه:** آدم، أول طفل فلسطيني جريح وصل إلى بيروت في 27 مايو 2024، يتلقى العلاج بعد إصابة خطرة في يده اليسرى نتيجة قصف إسرائيلي، مع التركيز على إعادة التأهيل وتوفير مناخ نفسي إيجابي.

أعلن "صندوق غسّان أبو ستّة للأطفال" بالتعاون مع "جمعية إغاثة أطفال فلسطين" و"جمعية إنسان"، اليوم الجمعة، عن وصول المجموعة الثانية من أطفال غزة الجرحى إلى بيروت لتلقّي العلاج في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، بعد الطفل آدم. وهؤلاء الأطفال الفلسطينيون، الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أعوام و15 عاماً، سوف يتلقّون علاجات لإصاباتهم المختلفة، من جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمرّ على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.

وقد وصل أطفال غزة الجرحى مع مرافقيهم إلى مطار بيروت بأمانٍ، مساء أمس الخميس، بحسب ما أفاد "صندوق غسّان أبو ستّة للأطفال" في بيان. وتعهّد الصندوق أن "يضمن للأطفال الجرحى أفضل رعاية طبية ونفسية واجتماعية ممكنة طوال فترة إقامتهم" في لبنان، مشيراً إلى أنّ "بفضل دعم المتبرّعين والمتبرّعات، نحن قادرون على تغطية كامل النفقات، من ضمنها المكوث في المستشفى والعلاجات الطبية والجراحية والرعاية الاجتماعية والسكن والغذاء وسائر المتطلبات الأخرى".

وتابع الصندوق، في بيانه الذي أصدره اليوم، أنّ وصول أطفال غزة الجرحى إلى لبنان "يؤكد التزام الصندوق بتقديم العلاج للأطفال المصابين من جرّاء الحرب بأعلى مستوى من الخبرة في جراحة وعلاج إصابات الحرب"، مشدّداً على أنّ "هدفنا هو ضمان حصول كلّ طفل وطفلة على العلاج والدعم اللازمَين قبل عودته/ها بأمان إلى وطنه/ها لمواصلة التعافي".

يُعَدّ آدم أوّل طفل فلسطيني جريح وصل من قطاع غزة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في 27 مايو/ أيار 2024، في رحلة علاج شاقة يتابعها في المركز الطبي في الجامعة الأميركية، مع التركيز على توفير مناخ نفسي إيجابي له، نظراً إلى أهمية ذلك في مسيرة التعافي. وتشمل رحلة علاج آدم مراحل متعدّدة، في ظلّ دقّة وضع يده اليسرى المصابة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مع التركيز على أهمية إعادة التأهيل. يُذكر أنّ فلسفة "صندوق غسّان أبو ستّة للأطفال" ترتكز على ترميم الحياة بالتزامن مع ترميم الأجساد، ومن هنا ضرورة إعادة تأهيل الأطفال وتعزيز قدراتهم، وتقديم الرعاية الطبية والجسدية والنفسية والاجتماعية لهم.

وكان آدم قد تعرّض لإصابة خطرة في يده اليسرى، عندما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلته في جباليا شمالي قطاع غزة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في حين استشهد عدد من أفراد عائلته، من بينهم والده وشقيقته وجدّته وثلاثة من أولاد خاله وعمّته. أمّا والدته فتتلقّى العلاج في مصر، فيما يعاني شقيقه كذلك من إصابة بالغة.

وفي تصريح سابق له، قال الطبيب البريطاني الفلسطيني غسّان أبو ستّة المتخصّص في جراحة الترميم وإصابات الحروب لـ"العربي الجديد" إنّ مهمّة الصندوق تكمن في نقل الأطفال المصابين بجروح خطرة، في حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مع أحد أفراد عائلتهم، وتوفير العلاج الشامل لهم في لبنان، قبل العودة إلى وطنهم لمتابعة تعافيهم. وأشار إلى أنّ الصندوق الذي أنشأه يعمل لنقل مصابين آخرين من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة إلى لبنان، "لكنّ المشكلة تكمن في التأخير الناجم عن أنّ الأشخاص الذين خرجوا من الركام في غزة، بمعظمهم، غادروا من دون أوراقهم الثبوتية". أضاف: "لذلك نحن نعمل في مصر مع الجرحى لاستصدار أوراق ثبوتية لهم، من أجل نقلهم وإحضارهم إلى بيروت".

تجدر الإشارة إلى أنّ "صندوق غسّان أبو ستّة للأطفال" أُسّس في أوائل يناير/ كانون الثاني 2024 من أجل أطفال غزة الجرحى الذين يحتاجون إلى علاجات بحدّ ذاتها، وذلك بمبادرة من مجموعة أفراد متعدّدي التخصّصات في لبنان وبإلهام من الجراح البريطاني الفلسطيني وتحت إشرافه. يُذكر أنّ أبو ستّة عمل في مستشفيات شمال غزة، في الأسابيع الأولى من حرب الإبادة الإسرائيلية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة، حتى شحّ الموارد لدرجة أنّه صار عاجزاً عن إجراء العمليات الجراحية الأساسية. ومنذ ذلك الحين، دمّر الاحتلال المنظومة الطبية في قطاع غزة، الأمر الذي حرم الفلسطينيين فيه من الوصول الآمن إلى الرعاية الأولية كما الثانوية.

المساهمون