دعوات أممية لاستعداد أفضل لموجات حرّ "تتجاوز حدود قدرة الإنسان"

10 أكتوبر 2022
موجة الحرارة التي ضربت كاليفورنيا مؤخراً كانت قاسية (ميل ملكون/ Getty)
+ الخط -

حثّ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "شعوب وحكومات العالم" على بذل مزيد من الجهد للتغلّب على ارتفاع درجات الحرارة، من خلال الاستعداد بشكل أفضل لموجات حر كالتي شهدتها مؤخراً مدينة ساكرامنتو في كاليفورنيا، والصومال، ومدينة سيتشوان الصينية مؤخراً، والتي قد تودي بحياة كثيرين في المستقبل.

وأصدرت المنظمتان أول تقرير مشترك حمل عنوان "الحر الشديد: الاستعداد لموجات الحر في المستقبل"، ووثق الدمار الذي سببه ارتفاع درجات الحرارة، ووضع خريطة طريق للاستعداد لوقف الأضرار المستقبلية والحد منها.

وأظهر أن 38 موجة حر تسببت في وفاة أكثر من 70 ألف شخص في جميع أنحاء العالم بين عامي 2010 وعام 2019، وهو تقدير أقل من الواقع، عدا عن التداعيات على الأرواح وسبل العيش.

وذكر التقرير، نقلاً عن أرقام أصدرها الصليب الأحمر في وقت سابق، أن هذا العدد شكل أكثر من سدس 410 آلاف حالات وفاة، بسبب الكوارث المرتبطة بالطقس القاسي والمناخ خلال الفترة نفسها.

وتقول المنظمتان إن بعض الجمعيات الإنسانية تختبر طرح "مساكن طوارئ وأسطح خضراء ومراكز تبريد، بالإضافة إلى تغيير تقويم العام الدراسي للتخفيف من وطأة موجات الحر". 

ويقول العديد من العلماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تكراراً بسبب تغير المناخ الذي هو من صنع الإنسان.

وشجع التقرير حكومات العالم على تعزيز أنظمة الإنذار المبكر بشأن موجات الحر، وتدريب وتمويل رجال الطوارئ المحليين، والذين غالباً ما يصلون إلى مواقع الحوادث أولاً.

وأشارت المنظمتان، في التقرير، إلى أنه نظراً للتطور الحالي للمناخ، "فقد تتخطى موجات الحر الحدود الفيزيولوجية والاجتماعية للإنسان خلال العقود المقبلة، وتتسبب بمعاناة واسعة النطاق وبخسارة أرواح"، وخصوصاً في منطقة الساحل والقرن الأفريقي وجنوب آسيا وجنوب غرب آسيا.  

كما أشار التقرير إلى أن "هناك حاجة لتنسيق أفضل بين المنظمات الإنسانية ومنظمات التنمية وخبراء الطقس".

وتحذر الأمم المتحدة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على وجه الخصوص من التأثير الضخم لموجات الحر على البلدان النامية، ويستشهدون بأن بنغلاديش، على سبيل المثال، شهدت زيادة بنسبة 20 في المائة في أعداد الوفيات خلال الموجات الحارة التي شهدتها البلاد مؤخراً.

وقد تدفع موجات الحر السكان إلى الفرار من أوطانهم الساخنة والهجرة إلى دول أكثر برودة.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون