دراستان علميتان: "المناعة الهجينة" توفّر حماية كبيرة من كورونا

01 ابريل 2022
المناعة الهجينة سوف تصير على الأرجح المعيار العالمي (هكتور ريتامال/ فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت دراستان جديدتان نُشرت نتائجهما، اليوم الجمعة، أنّ الأشخاص الذين لديهم "مناعة هجينة"، أي أنّهم تلقّوا اللقاح بجرعاته كاملة وأصيبوا بكوفيد-19، يتمتّعون بأكبر قدر من الحماية من فيروس كورونا الجديد ومتحوّراته. وشدّدتا بعد أكثر من عامَين على جائحة كورونا وإصابة نحو نصف مليار شخص حول العالم وتلقّي مليارات الأشخاص لقاحات مضادة لكوفيد-19، على أهمية أن يحصل الذين أصيبوا بالفيروس بعد تعافيهم على اللقاح.

وحلّلت إحدى الدراستَين، والتي نُشرت في المجلة الطبية "ذا لانست - إنفكشوس ديزيزس" (ذا لانست - الأمراض المعدية) بيانات صحية خاصة بأكثر من 200 ألف شخص في عامَي 2020 و2021 في البرازيل التي سجّلت ثاني أكبر حصيلة وفيات في العالم، مع نحو 660 ألف وفاة من أصل نحو ستّة ملايين و200 ألف وفاة عالمياً. وبيّنت الدراسة أنّ "الحماية الهجينة" وفّرت للأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 وتلقّوا لقاح "فايزر - بيونتك" أو "أوكسفورد - أسترازينيكا" حماية بنسبة 90% من الاستشفاء أو من الوفاة، في مقابل 81% لدى متلقّي لقاح "كورونافاك" الصيني و58% لدى متلقّي لقاح "جونسون أند جونسون" الذي يؤخذ بجرعة واحدة.

وقال معدّ الدراسة جوليو كوستا، من جامعة "ماتو غروسو دو سول" الفدرالية، إنّ "هذه اللقاحات الأربعة أثبتت أنّها توفّر حماية إضافية كبيرة للذين سبق وأصيبوا بكوفيد-19". أمّا برامود كومار من معهد "ترانسليشونال هيلث ساينس إند تكنولوجي إنستتيوت" في الهند، فقال إنّ "المناعة الهجينة الناجمة عن التعرّض للإصابة الطبيعية وعملية التحصين سوف تصير على الأرجح المعيار العالمي، وقد توفّر حماية طويلة الأمد من المتحوّرات الناشئة".

من جهتها، خلصت دراسة استندت إلى سجلات السويد الوطنية حتى أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021، إلى أنّ الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد-19 يحافظون على مستوى عالٍ من الحماية من إصابة جديدة قد يصل إلى نحو 20 شهراً. وبيّنت أنّ لدى الأشخاص الذين حصلوا على جرعتَي لقاح مع إصابة، تراجع خطر إصابتهم مرّة جديدة بنسبة 66% مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مناعة طبيعية فقط.

وفي سياق متصل، قال بول هانتر أستاذ الطب في جامعة "إيست أنغليا" البريطانية غير المشارك في الدراسة لوكالة "فرانس برس"، إنّ 20 شهراً من "الحماية الجيدة جداً أفضل بكثير ممّا كنّا نتوقّعه من برنامج جرعتَي اللقاح المضاد لكوفيد-19 وحده". لكنّ هانتر نبّه إلى أنّ الدراستَين أُنجزتا قبل أن يهيمن متحوّر "أوميكرون" في العالم، مشيراً إلى أنّ ذلك "أدّى إلى انخفاض ملحوظ في الحماية التي توفّرها إصابة سابقة".

(فرانس برس)

المساهمون