دراسة: هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بسبب مهنهم

02 يناير 2021
المخالطة في العمل بين أبرز أسباب انتشار العدوى (Getty)
+ الخط -

كشفت دراسة لمعهد باستور الفرنسي، عن فئات جديدة من البشر الذين يتعرضون للإصابة بفيروس كورونا بسبب المهن التي يمارسونها، والأماكن التي يجتمعون فيها، موضحة أن السبب الرئيسي للعدوى هو المخالطة، وأن أرباب المهن التي تحتاج إلى علاقات مباشرة مع الآخرين يتعرضون للإصابة بشكل أكبر.

وعمدت الدراسة إلى تحديد العوامل الاجتماعية والديمغرافية المرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة، وتصنف في جزء منها الإصابات التي تم تشخيصها خلال فترة حظر التجول، خاصة عندما يكون الشخص الذي يعتبر مصدر العدوى معروفًا، وفي جزء ثان سلوكيات وممارسات الأفراد، حسب ما أوردته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم السبت.

وبيّنت الدراسة أنّ 44% من الأفراد المصابين تمكّنوا من التعرف على الشخص الذي يعتبر مصدر العدوى، و 21% اشتبهوا في أنهم أصيبوا في حدث معين، لكن لم يتمكنوا من تحديد الشخص مصدر العدوى، و35% لم يعرفوا كيف أصيبوا، وأنّ 35% من الإصابات داخل العائلات كانت بسبب الأزواج،كما أنّ الغالبية العظمى من المصابين عزلوا أنفسهم ذاتياً، و45% قاموا بإجراءات العزل بعد ظهور الأعراض، و64% عزلوا أنفسهم بعد اكتشاف أنهم كانوا على اتصال بمصاب.

وبحسب الدراسة، فإنّ المديرين التنفيذيين، وأفراد المبيعات، والعاملين في المصانع، والسائقين، والعاملين في مجال الصحة، والعاملين الاجتماعيين، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا أثناء حظر التجول، أو الإغلاق الجزئي نظراً للمشاركة في اجتماعات العمل وجهًا لوجه، ومشاركة السيارات، وزيارة الحانات والمطاعم، والمشاركة في الاجتماعات.

في المقابل، أظهرت الدراسة أنّ المعلمين في المدارس والجامعات، والموظفين المدنيين، والإداريين في الشركات، والطلاب، والمزارعين، وربات البيوت، وأرباب المهن الإدارية المتوسطة، كانوا معرضين لخطر أقل للإصابة. لكنها استدركت أنه يجب التعامل مع النتائج بحذر شديد لأنها تتعلق بقياس نسب الإصابة خلال فترات حظر التجول والإغلاق.

وحقق باحثون في المعهد النرويجي للصحة العامة في نتائج دراسة أجريت لمعرفة البيئة الأكثر نشراً لفيروس كورونا، وشملت الدراسة أكثر من 3.5 ملايين شخص في سن العمل، وأظهرت أنّ هناك اختلافاً واضحاً في عدد الإصابات بحسب المهن، وظروف العمل، إذ كان الأطباء والممرضات وأطباء الأسنان وسائقو الحافلات أو الترام من بين المهن الأعلى خطورة خلال الموجة الأولى بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2020، وخلال الموجة الثانية التي استمرت حتى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، كانت مهن السائق، والنادل، وعمال المطاعم، والباعة، وموظفي السفر الأكثر تضررًا من الفيروس.

المساهمون