دخلت، الخميس، قافلة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية تابعة لمنظمة برنامج الأغذية العالمي (WFP) من مستودعاتها في مدينة حلب السورية إلى تلك في منطقة سرمدا بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، شمالي محافظة إدلب، عبر معبر "الترنبة" الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة السورية ومناطق النظام السوري والقريب من مدينة سراقب، الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "أم 4، أم 5" شرقي محافظة إدلب.
وقال برنامج الأغذية العالمي عبر صفحته الرسمية في "تويتر"، إن "14 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تقوم بنقل حصص غذاء، دقيق القمح، ومكملات غذائية من حلب إلى مستودعات البرنامج في سرمدا بإدلب"، مؤكدةً أن "هذه العمليات تعتبر مكملة للمساعدات المقدمة عبر الحدود، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2642 (12 يوليو/ تموز 2022)".
14 WFP trucks are delivering food rations, wheat flour & lipid-based nutrient supplements from Aleppo to WFP’s warehouses in Sarmada, Idleb today.#Syria pic.twitter.com/DxglPguJhG
— WFP MENA (@WFP_MENA) August 4, 2022
وشدد "برنامج الأغذية العالمي" على التزامه بـ "تقديم المساعدات الغذائية إلى 1.4 مليون شخص في شمال غربي سورية، يعتمدون بشكل أساسي على تلك المساعدات المنقذة للحياة".
وأشار محمد حلاج، مدير فريق "منسقو استجابة سورية" في حديث لـ "العربي الجديد"، إلى أن هذه القافلة هي السادسة من نوعها التي يُدخلها "برنامج الأغذية العالمي" (WFP) عبر خطوط التماس من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر معبري الترنبة وميزناز بريفي حلب وإدلب، مؤكداً أن عدد الشاحنات التي دخلت ضمن هذه القوافل بلغ 85 شاحنة منذ دخول أول قافلة على مرحلتين في 29 و30 آب/ أغسطس العام الفائت.
بدوره، اعتبر الفريق في بيانٍ له، الخميس، أن "هذه القافلة مشابهة للقافلة الأممية الأولى التي دخلت عبر الحدود قبل عدة أيام، مما يزيد المخاوف من دخول المساعدات الإنسانية بشكل متزامن ضمن مبدأ واحد مقابل واحد".
وأضاف بيان الفريق أنه "منذ الإعلان عن القرار الأممي الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلتين"، موضحاً أن "هذا الأمر يظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وذلك بعد شهر تقريباً منذ بدء تطبيق القرار، وبالتالي فإن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية".
وشدد الفريق إصراره على أن "تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولا يمكن العمل بها"، لافتاً إلى أنه "يتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع مرور أول شهر من مدة القرار وبقاء خمسة أشهر فقط لتوقف الآلية".
وكانت 14 شاحنة محملة بالأدوات الطبية والمعدات اللوجستية وخيام للنازحين قد دخلت الخميس الفائت إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب، وهي القافلة الأولى التي تدخل عبر الحدود بعد تبني مجلس الأمن الدولي في الـ12 من يوليو/ تموز الفائت القرار 2642 الذي يجدد آلية تقديم المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى لستة أشهر قابلة للتجديد لفترة مماثلة، شرط تبني قرار خاص جديد، بعدما استخدمت روسيا حليفة النظام السوري حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لتعطيل مشروع قرار غربي لاستخدام المعبر الحدودي لعام إضافي.