"داعش" يتوعّد الملتحقين بمدارس خارجية من أهالي مخيّم اليرموك

09 سبتمبر 2017
يريد "داعش" إلزام طلاب المخيم بتعلم مناهجه(تويتر)
+ الخط -
هدّد تنظيم "داعش" الطلّاب والمدرّسين في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، بالمحاسبة والعقوبة في حال الالتحاق بالمدارس الواقعة خارج المخيّم.

وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن التنظيم حمّل ذوي الطلاب، أي مسؤولية عن تسجيل أولادهم المقيمين داخل المخيم في تلك المدارس.

ويشكّل هذا التهديد الذي أطلقه التنظيم عقبة جديدة أمام الطلاب السوريين والفلسطينيين السوريين الموجودين في المخيّم، الذين حرمهم حصار النظام سابقاً من إكمال تحصيلهم العلمي في الأعوام الماضية.


 


وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن عدد الطلاب الموجودين داخل المخيّم الذين شملهم التهديد بلغ نحو 420 طالباً وطالبة، يُضاف إليهم نحو 50 مدرّساً.

وذكرت مصادر مطلعة، أن التنظيم منع أيضاً الطلبة والمعلمين القاطنين في مخيم اليرموك من الخروج إلى بلدة يلدا، بغية منعهم من إكمال تحصيلهم العلمي في المدارس البديلة، وفرض شروطاً قاسية على عبور الطلّاب والمدرّسين من وإلى البلدة المذكورة.

وتأتي هذه الخطوة، بهدف إغلاق كل السبل أمام المدرّسين والطلاب لإجبارهم على الدراسة في المدارس التي أنشأها التنظيم، والتي تقتصر مناهجها على التعاليم المتشدّدة والجهادية.

ويبسط التنظيم سيطرته على أحياء التضامن، العسالي، ونحو 70 في المائة من مخيّم اليرموك، وجميعها في جنوب دمشق، في حين تُعتبر مدينة الحجر الأسود جنوب دمشق أيضاً معقله الرئيس في تلك المنطقة.

وسبق لتنظيم "داعش" أن حظر عمل المنظمات الإنسانية والطبية والتعليمية والتنموية في مناطقه بجنوب دمشق، وطردها إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة.






يذكر أن المئات من العوائل الفلسطينية نزحت عن مخيم اليرموك إلى البلدات المجاورة بعد سيطرة "داعش" على المخيم مطلع مايو/ أيار من عام 2015.

ويُعاني السكّان الموجودون في جنوب دمشق من تحكّم التنظيم بجميع مجريات حياتهم، وفرض شروطه القاسية عليهم، الأمر الذي يزيد معاناة الحصار المفروض عليهم.

يُذكر أن موسم بدء المدارس في سورية، يبدأ خلال سبتمبر/أيلول الجاري، ويلتحق مئات آلاف الطلاب والمعلّمين بمدارسهم.
المساهمون