توفي الشاب علي زعزوع، البالغ من العمر 40 عاماً، اليوم الثلاثاء، وهو نازح من قرية باشكوي إلى مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي محافظة حلب، وذلك بسبب عضة كلب مسعور تعرّض لها منذ ثلاثة أيام، وعلى إثرها أُسعِف إلى المشفى، واليوم فارق الحياة متأثراً بإصابته.
بدوره، قال الطبيب أحمد حاجي حسن، وهو مدير صحة عفرين، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الشاب أُسعِف إلى المستشفى بسبب عضة كلب مصاب بداء السعار، وهو فيروس يصيب الكلاب الشاردة وينتقل إلى الإنسان من طريق عضة كلب مصاب بالفيروس".
وأكد الحاجي أن "الشخص المصاب تظهر عليه عدة أعراض، منها عدم قدرته على شرب الماء والبلع بشكل عام، واحمرار العين والخوف من الماء، والخوف من الضوء وهيجان عصبي"، موضحاً أن "هذه الأعراض قد تظهر بعد شهر من الإصابة"، مُشيراً إلى أنه "إذا لم تتم معالجة المرض فوراً، قد تتطور الإصابة إلى مرحلة خطيرة".
ولفت الحاجي إلى أن "الأعراض بدت واضحة على زعزوع، وكان في حالة حرجة"، مضيفاً أن "طفلاً قبل أيام وصل أيضاً إلى المستشفى مصاب بداء السعار، وقد قُدِّمَت إليه الإسعافات الأولية وأُعطي اللقاح المضاد، ولكن ما زالت حالته بوضع صحي غير مستقر حتى الآن".
من جهته، أكد محمود بوزان، وهو مراقب لمديرية الصحة في عفرين، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الوقاية من هذا المرض تكون بأخذ المصل المضاد لداء الكلب على شكل جرعات من الساعات الأولى، بعد التعرض للعضة"، مشدداً على أنه "لا يوجد علاج في حال وصول المصاب إلى مرحلة رهاب الماء".
وشدد بوزان على ضرورة إطلاق حملة بالتعاون بين مديرية الصحة والمجلس المحلي والشرطة المدنية والعسكرية في منطقة عفرين، ضد الكلاب الشاردة، مشيراً إلى أن المديرية تركز على أهمية التواصل مع المنظمات من أجل تأمين اللقاح المضاد لداء السعار، ولا سيما أن عدد الحالات التي راجعت المشفى بسبب عضات الكلب وصلت منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلى 7 حالات.
وكان الطفل أحمد فاضل حاج إبراهيم، البالغ من العمر 15 عاماً، والمنحدر من قرية ندة المتاخمة لمدينة إعزاز شمالي حلب، قد توفي يوم الثلاثاء الفائت، جراء تعرضه لعضة كلب قبل ثلاثة أيام من وفاته في المستشفى الوطني بمدينة عفرين.