تستمرّ حملة لقاح الحصبة في منطقتي تل أبيض بريف محافظة الرقة الشمالي، ورأس العين بريف محافظة الحسكة الغربي شمال سورية، التي انطلقت السبت الماضي، في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، بمشاركة وحدة تنسيق الدعم ضمن فريق لقاح سورية.
وأعلنت وحدة تنسيق الدعم أنّ الحملة تنتهي بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مؤكّدة في تفاصيل نُشرت عبر صفحتها على فيسبوك أنّ اللقاح آمن وفعّال ومطابق لمعايير منظمة الصحة العالمية ويُستخدم في كافة أنحاء العالم. وأضافت أنّ مرض الحصبة من الأمراض الفيروسية الخطيرة وشديدة العدوى، وقد يكون مميتاً، بينما يمكن الوقاية منه عن طريق أخذ اللقاح. وقالت: "ننصح جميع الأهالي في منطقتي تل أبيض ورأس العين بالحرص على تلقيح أطفالهم، لوقايتهم من الأمراض والأوبئة الخطيرة".
وفي الخصوص، قال مشرف الحملة ومدير برنامج اللقاح في "وحدة تنسيق الدعم"، محمد سالم، لـ"العربي الجديد": "بدأت الحملة يوم السبت وستستمر حتى تاريخ 22 من الشهر الحالي، مدّتها 15 يوم عمل، وستشمل منطقتي تل أبيض ورأس العين، عبر خمسة مراكز: مركز تل أبيض، مركز سلوك، مركز عين عيسى في منطقة تل أبيض، ومركز رأس العين وريف رأس العين بمنطقة رأس العين".
وأضاف سالم: "نستهدف 92 ألف طفل من عمر ستة أشهر حتى عشر سنوات. كما سيُعطى للأطفال فيتامين (A)، إضافة إلى قياس مشعر لومواك لسبر التغذية أو الوضع التغذوي للأطفال في المنطقة". وأضاف أنّ "الحملة تعمل باستراتيجية نقاط ثابتة ونقاط ثابتة ومتنقلة، ليكون لدينا نقاط معيّنة نبلّغ
عنها الأهالي ليتوجّهوا لها، ويحصلوا على لقاح أطفالهم".
وتابع سالم: "اللقاح مقدّم من منظمة أطباء بلا حدود، بالتعاون مع منظمة الهلال الأزرق الدولية ومديرية صحة أورفا. نستهدف 92 ألفا و70 طفلاً من عمر ستة أشهر حتى عشر سنوات".
ودعا المجلس المحلي لمنطقة تل أبيض، في بيان له، تزامناً مع بدء الحملة في المنطقة، الأهالي، إلى أن يحرصوا على تلقيح أبنائهم لحمايتهم من الأمراض والأوبئة الخطيرة. ومع إطلاق الحملة شهدت أماكن اللقاح إقبالاً جيداً، مع سهولة وصول الأهالي برفقة أطفالهم لها.
إيمان، أم محمد، هي من سكّان مدينة تل أبيض، قالت لـ"العربي الجديد" إنّ تلقي اللقاح كان يسيراً وسهلاً بالنسبة لطفليها، وهما بعمر 8 و6 سنوات. وأكّدت أنّ الكوادر متعاونة وتعمل بجد مع وجود الكثير من الأطفال الذين يتوافدون برفقة ذويهم لتلقي اللقاح.
بدوره، لفت مصدر محلي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ حملات اللقاح التي تتم في المنطقة تسير بانتظام وسلاسة، سواء من ناحية عمل الكوادر أو من ناحية إقبال الأهالي، وأصبحت الحملات تسير بشكل روتيني من دون مشاكل، نظراً لسهولة وصول الأهالي إلى مراكز اللقاح.
وشهدت منطقتا تل أبيض ورأس العين، خلال العام الجاري، عدّة حملات لقاح، منها حملات لقاح شلل الأطفال، بإشراف "فريق لقاح سوريا" و"وحدة تنسيق الدعم"، إضافة إلى منظمة "أطباء بلا حدود" التي تحاول، حسب بيان صدر عنها، "إعادة إنشاء خدمات اللقاح الروتيني في مناطق تل أبيض ورأس العين"، وأطلقت حملة ضد الحصبة هناك، تلتها حملة تعويضية بسبب نقص حملات اللقاح الروتينية في المنطقة. وجرت الجولة الأولى من الاستجابة وفق البيان في أغسطس/آب، بينما الجولة الثانية تمّت في شهر أكتوبر/تشرين الأول. أمّا الجولة الثالثة فلا تزال مستمرة حتى تاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
