حقائب تربوية باللغة العربية للحفاظ على الهوية في الداخل الفلسطيني

الناصرة

ناهد درباس

ناهد درباس
30 يونيو 2021
حقائب تربوية في اللغة والهوية
+ الخط -

عقدت لجنة قضايا التعليم العربي في الداخل الفلسطيني، الأربعاء، في مدينة الناصرة، أمسية ضمن مشروع "لغتنا العربية هوية وانتماء"، للإعلان عن حقائب تربوية في اللغة والهوية، والتي تشمل مواد تربوية في مجالات الأدب واللغة والهوية لجميع المعلمين، وليس معلمي اللغة العربية فقط.
وقال رئيس لجنة قضايا التعليم العربي، شرف حسان: "الأمسية امتداد لعام اللغة العربية والهوية، ورد على قانون القومية العنصري الذي مسّ بالمكانة القانونية للغة العربية، ودعوة عملية لجميع المعلمين والمعلمات ليستعملوا هذه المواد المقترحة، والتي يمكن تطويرها. القضية الأساسية هي أهمية التعاطي مع ثقافتنا الفلسطينية، ومع لغتنا العربية كجزء من هويتنا، وهي مسؤولية المجتمع كله، لأن اللغة هي أساس كل شيء".

وأضاف: "هذا جزء من مشروع أكبر يشمل برامج أخرى للتعامل مع قضية الهوية الوطنية بسياقها التربوي، ومن خلال الأدب أيضا، كي لا نقف عاجزين في مواجهة المشاريع التي تهدد كياننا وهويتنا وثقافتنا".

وقالت الباحثة والمحاضرة في جامعة حيفا، كوثر جابر: "جهزنا حقائب تدريس للمراحل الثانوية والإعدادية والابتدائية. شخصيا عملت على إعداد حقيبة المرحلة الثانوية، والحقيقة أنها واحدة من الثمرات التي بادرت لها لجنة قضايا التعليم العربي، وهدفها تعزيز الهوية والانتماء عن طريق دراسة الأدب الفلسطيني، وتعزيز تعلم اللغة العربية إجمالا، والحقيبة تضم نصوصاً لأدباء فلسطينيين من أجيال مختلفة؛ ليتعرف الطالب إلى تراثه الفلسطيني وأحداث تاريخية قد يجهلها، وركزنا على الأسئلة والمهام التي تثير شهية البحث، ويهمنا أن يستخدم المعلم هذه الحقيبة".

وقدم المحاضر في كلية بيت بيرل، محمد امارة، محاضرة بعنوان "لغتي هويتي... نحو سياسة لغوية شمولية لمواجهة تحديات اللغة العربية في إسرائيل"، وقال: "اللغة تطورت قبل 70 ألف سنة، وأنتجت تاريخ البشرية، وأهمية اللغة ليست فقط في التواصل، وإنما أهميتها أننا كأفراد نستطيع أن نبني معا العائلة والمجتمع والقبيلة والبلد والدولة. نحن مثلا نتضامن مع أهلنا في غزة كجزء من المجتمع الفلسطيني، وهذا جزء من الخيال الاجتماعي".
وأوضح أن "هناك وظائف أساسية للغة، منها التنشئة الاجتماعية، وأهم أداة أن نتعلم من نحن بواسطة اللغة، ووظيفة ثانية تدور حول مسألة الهوية، فعندما نقول "عربي" فإن اللغة ترسم الحدود الذهنية بين ناطقيها والآخرين، والشعوب عندما تخسر لغتها تخسر الرواية والذاكرة".
وشملت الأمسية فقرة فنية لعرض مسرحي لنصوص الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، قدمها الفنان حسن طه، ومنها "ذاكرة النسيان".

ذات صلة

الصورة
سجن دامون من سجون الاحتلال الإسرائيلي (فيسبوك)

سياسة

أصدرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، الاثنين، تقريراً يسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
الصورة

سياسة

ووري رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية الثرى في قطر، اليوم الجمعة، بعد جنازة شعبية ورسمية شهدت حضور مسؤولين من عدة دول.
الصورة
صورة نشرها الاحتلال في وقت سابق زاعماً أنها لقائد القسام محمد الضيف (إكس)

سياسة

ادعى جيش الاحتلال، في بيان، اليوم الخميس، أنه نجح الشهر الماضي في الوصول إلى القائد العام لـ"كتائب القسام"، محمد الضيف، وهو ما نفته حماس من قبل.
الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
المساهمون