حبس طبيبة مصرية اعتُدي عليها بتهمة الإرهاب

19 أكتوبر 2021
كشفت إيزيس تعرّضها للضرب المبرح من جانب اثنتين من الموظفات (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت منظمة "بلادي جزيرة الإنسانية"، ظهور الصيدلانية المصرية، إيزيس مصطفى محمد أحمد، بنيابة أمن الدولة العليا، والتحقيق معها بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وقرّرت النيابة حبسها على ذمة القضية رقم 2214 لسنة 2021 حصر أمن الدولة عليا.

إيزيس، هي طبيبة صيدلانية تعمل بوحدة صحية بمحافظة الشرقية، تعرّضت منذ أيام للضرب والتحرّش من قبل بعض الموظفين بالوحدة الصحية التي تعمل بها، وذلك بسبب عدم ارتدائها الحجاب بحسب تصريحاتها.

كما وثقت الصيدلانية إيزيس، ذلك بفيديو مصوّر للحظة الاعتداء، وجرى تحرير محضر رسمي بالواقعة في مركز شرطة الزقازيق.

وعلى الرغم من كونها مجنياً عليها، إلاّ أنه تمّ إلقاء القبض عليها في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتظهر في النيابة اليوم ويُقرّر حبسها لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق.

وكان مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قد وثّق واقعة الاعتداء بالضرب المبرّح على الصيدلانية إيزيس مصطفى، داخل الوحدة الصحية في قرية كفر عطا الله، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث كشف المقطع تناوب اثنتين من الموظفات اللواتي يعملن معها على ضربها وسحلها وجذبها من شعرها، بحجة عدم ارتدائها الحجاب.

وأثارت الواقعة غضباً كبيراً، إذ طالب روّاد مواقع التواصل في مصر التحقيق في الحادثة بسرعة، خاصة بعدما نشرت الصيدلانية صوراً أخرى لها، توضح آثار الاعتداء الجسدي عليها.

كانت إيزيس قد كشفت تعرضها للضرب المبرح من جانب اثنتين من الموظفات بوحدة صحية ريفية بسبب عدم ارتدائها الحجاب.

وقالت الطبيبة الصيدلانية التي تعمل في الوحدة الصحية بقرية كفر عطا الله التابعة لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، إنها تتعرّض منذ عملها في الوحدة الصحية الريفية لمضايقات وتحرّش وسباب وتنمّر، بسبب عدم ارتدائها غطاء رأس أو حجاب أو ارتدائها ملابس صيفية، من جانب زميلاتها الموظفات.

كما اشتكت أنها ومنذ أول يوم في عملها بالوحدة، تتعرّض لاضطهاد ويرفضون السماح لها بالتوقيع في دفاتر الحضور والانصراف تمهيداً لفصلها وشطبها.

كما قالت إنّ مديرة الوحدة تمارس عليها ضغوطاً من أجل إجبارها على ارتداء الحجاب وإلاّ سيكون مصيرها الفصل. هذا فضلاً عن معاناتها من التنمّر، بوصفها "صديقة الكلاب"، لأنها تهوى إنقاذ الحيوانات والقطط والكلاب.

ودعت الصيدلانية المصرية نقابة الصيادلة ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة للتدخل لإنقاذها وحمايتها.

يُشار إلى أنّ منظمة "يونيسف" (UNICEF) تبنّت في حملتها الشهيرة لحماية الأطفال من التنمّر، وضع تعريف للتنمّر، حيث لم تعنَ أغلب التشريعات التي واجهت التنمر بوضع تعريف تشريعي له، لأنه في حقيقته مجرد سلوك يستهدف الإيذاء النفسي والبدني، وهذا الإيذاء له صور متعددة، كالسبّ والقذف والابتزاز والتحرّش الجنسي والفعل الفاضح وغير ذلك من صور السلوك التي تنال بالضرر مصالح الإنسان في حماية نفسه وشرفه واعتباره.

كما أنّ الدراسات الاجتماعية التي تناولت دراسة التنمّر كسلوك، أشارت إلى أنه في حقيقته شكل من أشكال الإساءة والإيذاء الموجّه من فرد واحد أو مجموعة من الأفراد، إلى شخص أو مجموعة من الأشخاص، وهو غير مقصور في صورة واحدة، فهو ينطوي على عدد هائل من الأفعال التي يتجسّد فيها، ويمكن أن يكون لفظياً أو جسدياً، أو عبر إشارات وتلميحات وإيماءات.

المساهمون