انتخب المحامون التونسيون حاتم المزيو عميداً جديداً للمحامين خلفاً للعميد السابق إبراهيم بودربالة، بـ 1416 صوتاً في خلال الدور الثاني ضدّ منافسه بوبكر بالثابت الذي حصل على 1233 صوتاً.
وانتهت عملية فرز أوراق الاقتراع فجر اليوم الإثنين 12 سبتمبر/ أيلول 2022 بعد توقّفها مرّات عدّة بسبب تشنّجات وخلافات بين المحامين، الأمر الذي اضطرّ لجنة الفرز إلى إعادة العملية.
وشارك في انتخابات الدور الثاني لاختيار عميد المحامين 2564 محامياً ومحامية، علماً أنّ عملية فرز صناديق الاقتراع الخاص بعضوية مجلس الهيئة الوطنية للمحامين تستمرّ في خلال هذا اليوم.
وكان العميد الجديد المزيو قد شغل وظائف عديدة في هياكل المحاماة، وآخرها منصب كاتب عام العمادة، أي الرجل الثاني بعد سلفه بودربالة على مستوى قيادة الهيئة واتّخاذ القرارات وتسييرها. كذلك شغل عضوية الهيئة ورئاسة فرع محافظة صفاقس، وهو محام لدى محكمة التعقيب.
وقد سُجّلت في خلال أعمال مؤتمر الهيئة تجاذبات وخلافات عديدة، إذ إنّ الشأن الوطني وكذلك السياسي كانا حاضرَين في مواقف ونقاشات المؤتمرين، وعكست هواجس المحامين من انتماءات المرشّحين ومرجعياتهم الفكرية والسياسية.
ويرفع المرشّحون جميعهم، بمن فيهم العميد الجديد، شعار الاستقلالية والدفاع عن المهنة، فيما يرى عدد من المحامين أنّ المزيو لا يختلف عن بودربالة، بل كانا متّفقَين في مواقف العمادة المساندة لمسار "25 جويلية" (يوليو/ تموز 2021) والداعمة لخيارات رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
وفي أولى تصريحاته للإذاعة الوطنية التونسية، قال العميد الجديد: "أنا الآن عميد من صوّت لي ومن لم يصوّت لي". وأشار المزيو إلى أنّ "المحاماة التونسية لها ثوابتها وهي مهنة مستقلة"، مضيفاً "نحن لا نوالي السلطة ولا نقبل التوظيف السياسي ولا نعارض السلطة ولا نعدّها خصماً ونحن لسنا في قطيعة معها... وسندافع عن المصلحة الوطنية".