بعد مقتل ثلاثة رهبان مصريين أقباط في عملية طعن وقعت في هجوم استهدف أحد أديرة جنوب أفريقيا لأسباب لم تتّضح بعد، أعلنت الشرطة توقيف مشتبه به.
وأفادت شرطة جنوب أفريقيا، اليوم الأربعاء، أنّ الرهبان الملحقين بكنيسة دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف في بلدة كولينان، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً إلى شمال شرق العاصمة بريتوريا، قُتلوا أمس الثلاثاء.
وأوضحت أنّه "عُثر على ثلاثة قتلى مصابين بطعنات"، في حين أفاد "شخص رابع نجا بأنّه تعرض للضرب بقضيب حديدي قبل أن يتمكن من الفرار والاختباء".
وفي وقت لاحق من اليوم الأربعاء، أوضحت الشرطة في بيان أنّ "مشتبهاً فيه على ارتباط بجريمة القتل الثلاثية أوقِف"، مضيفةً أنّ الموقوف سوف يمثل أمام قاضٍ غداً الخميس. وإذ كشفت الشرطة أنّ المشتبه فيه يبلغ من العمر 35 عاماً، لم تذكر اسمه ولا أيّ تفاصيل أخرى، علماً أنّها كانت قد أشارت، أمس الثلاثاء، إلى أنّها تبحث عن عدد من المشتبه فيهم.
من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة الكولونيل ديماكاتسو نيفوهولوي، في بيان، بأنّ الدافع وراء الهجوم غير واضح، لكنّ أيّ سرقة لم تُسجَّل في الدير بحسب ما يبدو.
وقد عبّرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جنوب أفريقيا، على صفحتها على موقع فيسبوك، عن "حزنها البالغ إزاء الحادثة المأساوية"، ووصفت الهجوم بأنّه "إجرامي".
وأضافت الكنيسة أنّ السفير المصري في جوهانسبرغ توجّه إلى الدير، أمس الثلاثاء، "لمتابعة المستجدّات"، مشيرةً إلى أنّ القتلى الثلاثة هم القمص تقلا الصموئيلي، ويوستوس أفا مرقس، ومينا أفا مرقس، وهؤلاء رهبان أقباط ومواطنون مصريون.
وبينما يقع المقرّ الرئيسي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، فإنّ لها أبرشيات في دول عدّة، والصموئيلي كان وكيلاً لأبرشية جنوب أفريقيا بحسب ما بيّنت الكنيسة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الهجمات المميتة على الكنائس وأماكن العبادة الأخرى في جنوب أفريقيا نادرة، على الرغم أنّها تُعَدّ واحدة من أكثر الدول عنفاً في العالم. وقد سجّلت بيانات الشرطة 84 جريمة قتل يومياً في الفترة الممتدّة ما بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وديسمبر/ كانون الأول منه.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)