جنازة رمزية للأسيرة الشهيدة سعدية فرج الله أمام سجن الدامون في حيفا

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
02 يوليو 2022
سعدية
+ الخط -

نظم "حراك حيفا" ونشطاء "من أجل أسيرات الدامون" جنازة رمزية أمام السجن الإسرائيلي، للأسيرة سعدية فرج الله التي استُشهدت صباح اليوم السبت، في سجن الدامون، عن 68 سنة، نتيجة لتعرضها لسياسة الإهمال الطبي رغم أنها كانت تعاني من أمراض مزمنة عدة، من بينها السكري وارتفاع ضغط الدم ومشكلات في القلب.

وحمل المشاركون تابوتاً كتبوا عليه اسم الشهيدة، ولف بالعلم الفلسطيني، كما زيّن بالورود، وطافوا به أمام سجن الدامون، وسط الهتاف باسم الشهيدة.

وقال الأسير المحرر المشارك في الجنازة، أمير مخول: "كانوا يعرفون أنّ وضعها الصحي صعب، ولم يطلقوا سراحها، أو يعالجوها، لقد حكموا عليها بالإعدام. كل السجون حزينة، ومنسوب الغضب يتعالى، وتم إعلان الحداد في كل السجون، وإلغاء كل الفعاليات لثلاثة أيام، فضلاً عن رفض الوجبات، وهذا كل ما يمكن للأسرى القيام به. هذا الوضع متكرر، ولا يمكن التعامل معه كحدث عابر، فكل شهيد من الأسرى يخص جميع الأسرى، وهذا يخيف
مصلحة سجون الاحتلال".

وقال عضو المكتب السياسي في حركة "أبناء البلد" لؤي خطيب: "خططنا مسبقاً لتنفيذ وقفة اليوم السبت لدعم الأسيرات قبل استشهاد الأسيرة سعدية، واستشهادها زاد من الغضب. هناك إهمال واضح لقضايا الأسرى، وخصوصاً الأسيرات. هذا العدد الصغير هو دلالة على التقصير والعجر، حتى في اللحظة التي تستشهد فيها أسيرة لا نجد العدد المطلوب للتضامن. علينا زيادة الوعي بقضية الأسرى، والأسيرات في مقدمة العمل الفدائي والوطني، وهن جزء متفاعل من الشعب".

بدورها، قالت الناشطة سيرين جبارين: "الرسالة التي نوجهها هي ضرورة مقاومة الإهمال الطبي المتعمد للأسيرات والأسرى، بالتوازي. هم يحاولون بكل الطرق أن يبيدوا العرق العربي بوسائل شتى للقتل. جئنا لنهتف ضد تلك الممارسات الإرهابية".

وأكد نادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسيرة فرج الله "تعرضت لجريمة الإهمال الطبي التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية، وأدت إلى استشهاد عشرات من الأسرى، والأسيرة فرج الله، كما آلاف الأسرى، واجهت ظروف اعتقال قاسية، بما فيها عمليات التنكيل، وسياسات ممنهجة للاستهداف جسديًا ونفسيًا".

والشهيدة سعدية فرج الله أم لثمانية أبناء، واعتقلت في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بالقرب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بعد أن تعرضت لاعتداء من قبل مستوطنين.

ذات صلة

الصورة
 معطان في منزله بعد الإفراج عنه في 20 مايو (العربي الجديد)

مجتمع

لا يعلم الأسير الفلسطيني السابق عبد الباسط معطان (50 عاماً) المريض بالسرطان، الكثير عن وضعه الصحي، فهو يرتاد منذ أن أفرج عنه في 20 مايو/أيار الجاري.
الصورة
فلسطيني يستعرض أصفاد الاحتلال في يديه بعد إطلاق سراحه، 24 مارس 2024 (الأناضول)

سياسة

دعت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب، أمس الخميس، إسرائيل إلى التحقيق في قضايا حول تعذيب أسرى فلسطينيين وإساءة معاملتهم.
الصورة
الأسير الفلسطيني المحرر فاروق الخطيب على سرير المرض (العربي الجديد)

مجتمع

يحذر نادي الأسير الفلسطيني من أنّ استمرار الإجراءات الانتقامية داخل سجون الاحتلال سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحيّة للأسرى المرضى، والتسبب في أمراض للأصحاء
الصورة
عمر عساف خلال مشاركته في فعالية تضامنية قبل اعتقاله (العربي الجديد)

مجتمع

كبيرة هي المعاناة التي عايشها الأسير المحرر عمر عساف خلال ستة أشهر من الاعتقال، في ظل سياسة التجويع المعتمدة في سجون الاحتلال، وخصوصاً بعد السابع من أكتوبر.
المساهمون