تحت عنوان "جسر الإحسان"، أطلقت "مؤسسة المغرب"، وهي جمعية مدنية تمثل المغتربين المغاربة في تركيا، حملة تضامنية مع ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب الجنوب التركي كما الشمال السوري فجر الإثنين السادس من فبراير/ شباط الجاري.
وتهدف الحملة التي أطلقتها "مؤسسة المغرب"، بالتنسيق مع منظمة الإغاثة التركية "صدقة تاشيه" (حجر الصدفة)، والتي تمتدّ على أسبوع كامل، إلى "جمع التبرّعات لمصلحة المتضرّرين من الزلزال الذي وقع قبل ثمانية أيام، والتخفيف عنهم، وتعويضهم ولو بقليل ممّا فقدوه من خسائر مادية"، بحسب القائمين على الحملة.
ويوضح رئيس "مؤسسة المغرب" في تركيا أيوب سالم، لـ"العربي الجديد"، أنّه "كمؤسسة مغربية مستقلة تهتمّ بشؤون الجالية المغربية، قرّرنا إطلاق حملة تحت اسم جسر الإحسان"، لافتاً إلى أنّ شعارها هو "المغرب وتركيا يد واحدة وجسد واحد"، نظراً إلى "ما يكنّه المغاربة من حبّ لهذا البلد".
ويؤكد سالم أنّ "مؤسسة المغرب سوف تسهر، في خلال حملة التضامن التي أطلقتها، على التنظيم والمتابعة، في حين سوف يتكلّف شريك المؤسسة التركي (منظمة الإغاثة صدقة تاشيه) بالناحيتَين المالية والقانونية".
يضيف سالم أنّه "منذ وقوع الكارثة الطبيعية، سارعنا إلى إنشاء خلية أزمة خاصة لمحاولة تعميق التواصل وتتبّع كلّ التفاصيل المتعلقة بالمناطق المتضرّرة، وكذلك حصر المعلومات حول المغاربة المتضرّرين، سواء أكانوا طلاباً أو عائلات تعيش في جنوب تركيا".
وتابع المتحدث: "حاولنا بقدر الممكن أن نتحرّك بطريقة منظمة تليق بنا كمؤسسة خاصة بالجالية المغربية، وأنشأنا فريقا من مترجمين سارعوا إلى المناطق المتضرّرة في غازي عنتاب وكهرمان مرعش وغيرهما لكي يساعدوا فرق الإنقاذ الأجنبية في الترجمة".
ويشير سالم إلى أنّه "أمام المشاهد المروّعة للدمار الذي خلّفه الزلزل، لم يتردّد أفراد الجالية المغربية في التعبير عن تضامنهم مع الأتراك المتضرّرين، وتقاسموا معهم مشاعر التعاطف والحزن في وقت صعب على الجميع"، شارحاً أنّ "المغاربة في تركيا تعبؤوا لجمع المساعدات الإنسانية الموجّهة إلى سكان المناطق المنكوبة، وهرعوا إلى مراكز التبرّع بالدم في مختلف المدن التي يقطنونها".
ويشدّد سالم على أنّهم حاولوا الانخراط في العمليات "بقدر الممكن مع المجتمع المدني التركي وإدارة الحوادث والطوارئ التركية (آفاد) في التطوّع، من خلال جمع المساعدات العينية والمواد الغذائية والأدوية ونقلها الى المناطق المتضرّرة".