قُتل شخصان في القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة السورية، الأحد، وذلك في جريمتين منفصلتين نُفذتا من قبل لصوص، بالتزامن مع تكرار جرائم السرقة في المنطقة خلال الفترة الماضية.
وقعت الجريمة الأولى في حي الكورنيش السياحي في مدينة القامشلي. وأكد محمد العلي، المقيم في الحي لـ"العربي الجديد"، أن القتيل هو "عبد الغني. د"، وهو متزوج ولديه خمسة أطفال، وكان عائدا في الساعة الثانية صباحا إلى منزله، وفوجئ بمسلحين في داخل المنزل، طلبوا منه فتح خزينة يملكها، لكنه قاومهم، فقاموا بطعنه بأدوات حادة، نافيا مقتله بإطلاق الرصاص كما أشيع.
ووقعت الجريمة الثانية في بلدة "بركو تحتاني" جنوبي مدينة القامشلي. وقال الناشط جان علي لـ"العربي الجديد"، إن اللصوص اقتحموا منزل "يحيى. ع" ليلا، ووُجد الرجل مقتولا في منزله صباحا، بعد طعنه بأدوات حادة.
وتكررت جرائم السرقة خلال العامين الماضيين في مناطق محافظة الحسكة، إضافة إلى ارتفاع عدد جرائم القتل، ويربط الأهالي بين جرائم السرقة وجرائم القتل.
ووقعت جريمة قتل في حي الكورنيش في 3 إبريل/نيسان الماضي، كان ضحيتها سيدة خمسينية تلقت 11 طعنة من قبل الجناة، ولم تُعرف دوافع الجريمة حتى الآن، لكنها أثارت غضب السكان الذين طالبوا بإجراءات إضافية لضبط الأمن، وملاحقة اللصوص والمجرمين.
وقال أحد سكّان حي الكورنيش في مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد"، إن "تجاهل تكرار جرائم السرقة هو الذي أوصلنا إلى تعدد جرائم القتل"، وطالب "الإدارة الذاتية" والقوى الأمنية التابعة لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، باتخاذ خطوات حقيقية لضبط الأمن في المدينة، حيث لا يمر شهر من دون وقوع جرائم قتل، كما تتكرر جرائم السرقة بشكل شبه يومي.
ويعيش في مدينة القامشلي خليط من العرب والسريان والأرمن والأكراد، وتضم في الوقت الحالي آلاف النازحين من كافة المدن السورية.