جريمة قتل ضحيتها رجل وابناه في اللاذقية السورية

15 مايو 2023
سكان اللاذقية خائفون من فوضى السلاح (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

قتل رجل وابناه وأصيب ابن آخر بجروح بالغة لدى إطلاق جار لهم النار عليهم، أول من أمس الأحد، في منطقة جبلة بريف اللاذقية غرب سورية. واعتقلت أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري الجاني بعد ساعات.

وليست هذه الجريمة الأولى من نوعها في محافظة اللاذقية بحسب الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي، الذي أوضح، لـ"العربي الجديد"، أن هذه الجريمة ارتكبها منذر ضرغام في قرية الشراشير بسبب خلاف نشب على أرض زراعية، وحدد هويات الضحايا بالأب أحمد صالح إبراهيم، وابنيه يزن وحسين.

وأشار إلى أن جريمة أخرى حصلت قبل مدة في اللاذقية، وذهب ضحيتها طفل قتله شاب في الـ18 من العمر بالرصاص، كما تحدث عن جريمة مماثلة لتلك في الشراشير ارتكبت في مدينة طرطوس بسبب خلاف على قطعة أرض. واعتبر أن انتشار السلاح والفوضى ومعاملة أفراد منتسبين إلى مليشيات النظام السوري ومجموعات الشبيحة والدفاع الوطني المزودين أسلحة باعتبارهم فوق القانون، يشجع على ارتكاب هذه الجرائم.

ونشرت وزارة الداخلية في بيان تفاصيل الجريمة، وأشارت إلى أن أحمد وولديه من أهالي قرية اسكيدالي أدخلو ا مستشفى جبلة بسبب إصاباتهم بأعيرة نارية، ثم توفي الأب وابنه يزن. وذكرت أن دوريات الشرطة توجهت إلى مسرح الجريمة، وعثرت على  بندقية صيد وبقايا رصاصات، ثم لاحقت الجاني الذي اعتقلته بعد ساعات من فراره، قبل أن يعترف بجريمته.

قضايا وناس
التحديثات الحية

واعتبر عمار م. الذي يسكن في مدينة جبلة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "انتشار السلاح بلا رقابة في قرى موالية للنظام، بمنطقة جبلة وعموم ريف اللاذقية، يشجع على ارتكاب جرائم تحصل غالبيتها على أيدي أفراد سابقين في مجموعات الدفاع الوطني وغيرها، ويمكن وصف الوضع الحالي بأنه مخيف جداً للسكان".

واستغرب فاروق محمد الذي يسكن في منطقة جبلة، في تعليق على موقع "فيسبوك"، الإجرام المرتبط بفوضى السلاح التي طالب بإنهائها، مشدداً على أن مصير الجناة يجب أن يكون السجن المؤبد على أقل تقدير.

ويحصي المرصد السوري لحقوق الإنسان حصول 13 جريمة قتل في اللاذقية منذ بداية العام الحالي، و86 جريمة في عموم سورية، وبلغ عدد ضحايا هذه الجرائم 94، منهم 22 سيدة و60 رجلاً وشاباً و12 طفلاً. 

المساهمون