جريمة قتل زوجين تهز مدينة حارم السورية

29 ابريل 2021
تسبب جرائم القتل الخوف والهلع لدى السكان (Getty)
+ الخط -

هزّت جريمة قتل مروعة مدينة حارم في ريف محافظة إدلب شمال غرب سورية، والضحيتان هما رجل وزوجته قتلا مساء الأربعاء بمنزلهما بحي البساتين في المدينة، ما تسبب بحالة من الخوف والهلع لدى السكان كون الجريمة سابقة من نوعها. 

وأوضح مدير مركز الدفاع المدني في مدينة حارم، جمعة سليمان، لـ"العربي الجديد" أن الجريمة وقعت في شارع الثانوية العامة بجانب روضة الأطفال هناك، والضحيتان هما محمد فطينة وزوجته، يراوح عمراهما بين 60 و 70 عاماً.

وأضاف: "تلقينا الخبر من مخفر الشرطة في مدينة حارم، حيث توجه فريقنا لمكان الحادث ليتبين أن الرجل وزوجته قتلا بإطلاق نار. الشرطة أدت واجبها، بينما قمنا بنقل الجثتين لمركز الطب الشرعي في مدينة إدلب".

 أما عن دوافع الجريمة، فأشار إلى أنه يمكن لمخفر الشرطة أن يحددها، وبالنسبة لإطلاق النار فقد كان في رأس الزوجين مباشرة.

ووجه أبو سليمان نصائح لأهالي المدينة لتجنب حدوث مثل هذه  الجرائم، ومنها "إحكام إغلاق منازلهم بشكل جيد، والتأكد من هوية من يقصدونهم خاصة في الليل، والحفاظ على الأموال والمصاغ الذهبية بعيدا عن الأعين".

وتعدّ هذه الجريمة سابقة من نوعها في المدينة التي تعتبر آمنة لحد ما، ولم تحدث جرائم مشابهة من قبل فيها، وتضم إضافة لسكانها نازحين من كافة المحافظات السورية منذ سنوات. 

ويعيش الأهالي في المدينة حالة من الاستغراب والخوف من الجريمة التي وقعت فيها كما يبين الشاب يعقوب المصطفى لـ"العربي الجديد"، وعند سؤاله حول ردة فعله أجاب "عند سماعي بخبر الجريمة تملكني شعور بالصدمة، إنها المرة الأولى التي تقع فيها جريمة من هذا النوع، الأهالي في المدينة منزعجون أيضا وهناك حالة تخوف من تكرار هذه الجرائم".

في المقابل أكد مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن أسباب الجريمة لم تتضح حتى الوقت الحالي، إلا أن هناك شائعات مفادها أن السرقة هي الدافع وراء الجريمة، وتستند هذه الشائعات لوجود أموال ومصاغ ذهبية في منزل الضحيتين. لكن لم يصدر أي توضيح رسمي عن سبب الجريمة من قبل الجهات المختصة. 

وفي سياق متصل، وقعت جريمة قتل أيضاً في مدينة حماة وسط سورية، حيث أقدم  الشاب (نبيل. ط) من مواليد 2003 على قتل والدته (عبير ـ ع) من مواليد 1977 ‏بعد أن "نحر رقبتها بسكين حادة"، وأضاف أنه بالتحقيق مع الابن اعترف بارتكابه جريمته، وأنه بحالة "سعادة وكأنه لم يرتكب أي جرم". وفقاً لصحيفة الوطن الموالية للنظام السوري.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

‏ووفقا للتحقيقات، أقدم الشاب على فعلته لاعتقاده أن والدته قتلت والده بالعام ‏‏2012، حيث اتهمت بقتله آنذاك وسجنت لمدة 3 سنوات وأُطلق سراحُها بعد نيلها ‏حكمًا بالبراءة. ‏

ووفقا لموقع "نمبيو" المتخصص بإحصاءات حول الجرائم، فإن سورية تحتل المركز التاسع لمعدل الجريمة عالمياً، بنسبة جريمة تقارب 68 بالمائة، وتعود أسباب ارتفاع الجريمة لانتشار السلاح العشوائي والفقر. 

المساهمون