جريمة قتل تهز ريف إدلب: ثلاثيني يسقط بطلقات نارية أمام أطفاله

05 مارس 2024
صورة متداولة للمغدور مصطفى معن عمر في ريف إدلب الغربي (إكس)
+ الخط -

في واحدة من جرائم القتل التي تتزايد في مناطق مختلفة من سورية، أُردي رجل سوري في الثلاثينيات من عمره بطلقات نارية أمام أطفاله وزوجته، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد تسلّل مسلحَين اثنَين مجهولَي الهوية إلى منزله في ريف إدلب الغربي، من ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل المعارضة السورية، شمال غربي سورية.

وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأنّ مصطفى معن عمر ميكانيكي سيارات ولاعب كرة قدم، من أبناء قرية الحسانيّة (هتيا) في ريف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، إثر إطلاق النار عليه من مسلحَين لم تتمكّن الشبكة من تحديد هويّتهما. وأوضحت الشبكة أنّ المسلحين اقتحما منزل عمر في القرية وأطلقا الرصاص عليه بصورة مباشرة.

في الإطار نفسه، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ المسلحَين الاثنَين اقتحما منزل عمر واستهدفاه بطلقات عدّة، فأردياه قتيلاً أمام أطفاله وزوجته قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة مجهولة. أضافت المصادر المحلية أنّ التحقيق مستمر لمعرفة حقيقة ما جرى.

وقد طالبت الشبكة السورية القوى المسيطرة في منطقة إدلب بتحمّل مسؤولياتها لجهة حماية المدنيين فيها، وكذلك التحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها للرأي العام. وشدّدت على أنْ لا استقرار في سورية من دون عملية انتقال سياسي حقيقي نحو الديمقراطية وضمن جدول زمني محدّد.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

في سياق متصل، تمكّن مسلحون مجهولو الهوية، فجر السبت الماضي، من قتل الستيني عقيل أحمد الكردي، وذلك في أثناء توجّهه إلى المسجد في منطقة صلوة بريف إدلب الشمالي. وقد سُجّلت عملية القتل ضدّ مجهول، وسط فلتان أمني في المنطقة في ظلّ التخبطات الأمنية التي تشهدها هيئة تحرير الشام.

وفي ظلّ تردي الوضع الأمني في المنطقة، شهدت مدينة بنش وبلدة الفوعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، اليوم الثلاثاء، تظاهرات شعبية ندّدت بممارسات هيئة تحرير الشام وطالبت بإسقاط زعيم التنظيم أبو محمد الجولاني. كذلك شدّد المتظاهرون على مطالبة الهيئة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون جهاز الأمن العام، الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام في منطقة إدلب.

وكانت وتيرة الاحتجاجات ضدّ هيئة تحرير الشام قد ارتفعت في الأيام القليلة الماضية، بعد مقتل شخص في سجون جهاز الأمن العام تحت التعذيب، علماً أنّ مصير مئات المعتقلين في سجون الهيئة ما زال مجهولاً حتى اللحظة.

المساهمون