تكثر جرائم القتل في سورية بوتيرة يومية، وقد كشفت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري عن جريمتَين، اليوم الأحد، أقدم في إحداهما شاب على قتل شقيقه بسبب الغيرة، فيما راح ضحية الثانية رجل مسنّ خلال عملية سرقة.
وأفادت وزارة الداخلية في حكومة النظام، في منشور على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أنّها ألقت القبض في محافظة طرطوس غربي البلاد على شاب قتل شقيقه القاصر في لبنان ثمّ هرب إلى سورية.
وأضافت وزارة الداخلية أنّ شرطة منطقة بانياس في طرطوس ألقت القبض على شخص يُدعى (رماح ع.) وبالتحقيق معه اعترف بأنّه قتل شقيقه المغدور (نزير) الذي كان قد رافقه إلى لبنان. وكان الشقيقان قد خرجا من الأراضي السورية بطريقة غير نظامية، وقصدا منزل والدهما في محلة صبرا جنوبي بيروت. لكنّ الوالد راح يعامل رماح معاملة سيّئة، وقد طرده من المنزل مرّات عدّة، في حين أنّ معاملته شقيقه القاصر كانت حسنة، الأمر الذي دفع الجاني إلى قتل شقيقه.
وفي السياق، طلب رماح من نزير مرافقته في إحدى الليالي لشراء غالونات مياه من أحد المحلات، قبل أن يتوجّها إلى شاطئ البحر، حيث دفع الجاني شقيقه من على جرف صخري، وبعدها نزل إليه وضربه بحجر على رأسه ضربات عدّة، ثمّ جرّه وغمر رأسه بالمياه. وبعدما تأكّد أنّه فارق الحياة، ترك جثّته على الشاطئ وتوجّه إلى سورية بطريقة غير نظامية.
وفي حادثة منفصلة، قُتل رجل مسنّ خلال عملية سرقة بمحافظة حمص وسط سورية.
وبحسب ما أفادت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، فقد عُثر على رجل مسنّ جثّة هامدة بعدما طُعن بأداة حادة (مفك براغي) مرّات عدّة في مواقع مختلفة من جسده، في مدينة حمص.
وأضافت الوزارة أنّ التحقيقات أدّت إلى إلقاء القبض على الفاعل الذي اعترف بقيامه بالجريمة، أمّا السبب فسرقة مليون ليرة سورية (أقلّ من 300 دولار أميركي).
من جهة أخرى، توفيت اليوم صيدلانية سورية في العقد الرابع من عمرها، في ريف دمشق، إثر تعرّضها لطعنات عدّة بأداة حادة من قبل شخص مجهول الهوية، وذلك في أثناء وجودها في صيدليتها بمدينة يبرود، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وتحتلّ سورية المركز الثامن عالمياً بين الدول التي تسجّل أعلى معدّلات الجريمة، بحسب مؤشر "نومبيو". و"نومبيو" قاعدة بيانات جماعية حول جودة الحياة، بيّنت أنّ نسبة معدّل الأمان في سورية تراجعت من 32.5 في المائة في عام 2022 إلى 30.9 في المائة أخيراً.