جامعيو الداخل الفلسطيني يبحثون افتتاح السنة الدراسية والتحديات

26 نوفمبر 2023
بحث اجتماع الهيئة المشتركة لكتل الطلاب الجامعيين آليات تجاوز المخاطر (العربي الجديد)
+ الخط -

اجتمعت، أمس السبت، الهيئة المشتركة لكتل الطلاب الجامعيين في الداخل الفلسطيني، من أجل التحضير لافتتاح السنة الدراسية الجامعية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ومناقشة آليات تجاوز المخاطر والملاحقات، والتعامل مع التحديات، وفي مقدمتها إبعاد جامعات وأكاديميات إسرائيلية عشرات من الطلاب الفلسطينيين الذين تعاطفوا مع غزة من خلال منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، علماً أنه جرى اعتقال 20 على الأقل من هؤلاء الطلاب.

وأورد بيان الهيئة: "عقدت الهيئة المشتركة للكتل الطلابية المنبثقة عن الهيئة العربية للطوارئ، اجتماعاً للحركات الطلابية الفاعلة في مختلف الجامعات والكليات، وذلك في مكاتب لجنة المتابعة العليا بمدينة الناصرة لتحضير افتتاح السنة الدراسية في المعاهد العليا والمقرر، إذا لم يحصل تغيير، بعد أسبوع في قسم من الكليات، ونهاية ديسمبر/ كانون الأول في الجامعات. ويتزامن افتتاح السنة الدراسية هذا العام مع الحرب على غزة، وأيضاً مع استمرار التحريض على الطلاب العرب وملاحقتهم من قبل جهات في الجامعات والكليات المختلفة".

وكانت الهيئة قد تشكّلت بعد اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمبادرة من لجنة المتابعة العليا والهيئة العربية للطوارئ، وبالتنسيق مع لجنة متابعة قضايا التعليم، بهدف متابعة قضايا الطلاب والملاحقات التي يتعرضون لها، وإعادة تنظيم الجسم التنسيقي الوحدوي للحركات الطلابية من أجل وضع رؤية استراتيجية مستقبلية لإعادة تنظيم العمل الطلابي المشترك، وتوحيد الجهود والطاقات الطلابية الفاعلة في مختلف الكليات والجامعات.

وأشاد منسق الهيئة المشتركة للكتل الطلابية، يوسف طه، في افتتاح الاجتماع، بتعاون الحركات الطلابية وحضورها الذي "يعكس المسؤولية الكبيرة التي تتحلى بها في تنظيم العمل وتصويب الجهود وجمع الطاقات، تمهيداً لصدّ حملة التحريض على الطلاب الفلسطينيين، ومنع تعبيرهم عن انتمائهم الوطني وممارستهم أي نشاط سياسي ووطني وتوعوي في الجامعات".

وعرض طه تفاصيل ملاحقات شملت أكثر من 150 طالباً، وقدم تقريراً مفصلاً عن عمل الهيئة في الأسابيع الأخيرة على المستويين المحلي والقطري لصد الحملة على الطلاب.

وأعقب ذلك مداخلة لرئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة الذي أكد أن اللجنة تجمع فئات المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، مؤكداً "أهمية تنظيم الحركات الطلابية في هذه الظروف، وأهمية دور النشاط الطلابي في تنشئة القيادات المستقبلية لشعبنا ومجتمعنا". كما عبّر عن اعتزازه بجهود الطلاب وطاقاتهم، وأعلن استعداد اللجنة لتوفير أي دعم ومرافقة للتحركات التي يجب أن تتطور وتتعزز".

أيضاً أكد رئيس الهيئة العربية للطوارئ إبراهيم حجازي اعتزازه بالجهود الطلابية المبذولة التي "تدل بوضوح على وعي الطلاب والحركات الطلابية تركيبات المرحلة وحاجتها إلى عمل وحدوي ذي مستوى تنظيم عالٍ، وتعاون وتنسيق بين الحركات الطلابية والهيئات القيادية في المجتمع العربي في الداخل". كما أكدّ وضع الهيئة العربية للطوارئ قضايا الطلاب في أعلى سلم الأولويات.

وقدم رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم الدكتور شرف حسان تقريراً عن عمل اللجنة ومجموعة متابعة قضايا الملاحقات ضمن الهيئة العربية للطوارئ. وأكد "التعامل مع ما يتعرض له الطلاب والمحاضرون العرب كقضية سياسية تستدعي وضع استراتيجية عمل جماعية. ولاحظنا أن الجهود التي بذلت أثرّت في لجم الحملة الشرسة التي نفذت لتقديم طلاب إلى لجان طاعة ومعاقبتهم بشكل غير قانوني". 

وشدد حسان على أهمية العمل الذي تنفذه الكتل الطلابية، داعياً إلى مواصلته وتكثيفه وتنظيم الطلاب ورفع الجاهزية لتجاوز أي شيء قد يحدث. وأبدى استعداد اللجنة لتخصيص كل الإمكانات والطاقات لدعم الطلاب واحتياجاتهم، وتجاوز التحديات التي يواجهونها في الجامعات.

وطرح مندوبو الحركات الطلابية خطوات عملية للتعامل مع افتتاح السنة الدراسية والتواصل مع الطلاب لتجاوز المرحلة في شكل جماعي باستخدام أدوات مهنية وعملية. وشددوا على أهمية تعزيز العمل الدولي الذي بدأته الهيئة الطلابية عبر رفع القضايا أمام السفارات والمؤسسات الأكاديمية المختلفة في العالم، والتواصل مع الحركات الطلابية الفاعلة لزيادة الضغط على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية من أجل وقف الإجراءات التعسفية ضد الطلاب العرب. واتفق الجميع على التحلي بجاهزية كاملة لاتخاذ خطوات احتجاجية عملية في حال تكثيف الحملة ضد الطلاب العرب، وتعرضهم لأي خطر يمنع عودتهم إلى التعليم في المعاهد العليا.

وطالبت الهيئة الطلابية والحركات الطلابية بوقف كل لجان الطاعة وإجراءات الفصل التي تطاول الطلاب العرب، وتحرير أولئك المعتقلين الذين يواجهون ظروفاً صعبة وتوقيفات تعسفية يجري تمديدها بشكل غير قانوني ضمن سياسات ترهيب المجتمع العربي عامة.

واتفق المجتمعون على خطة العمل للأسابيع المقبلة، واستراتيجية أولية للاستعداد للسنة الدراسية، وعلى عقد اجتماعات في كل الجامعات واستمرار التنسيق وتعزيزه في ظل الظروف السائدة، وأيضاً على توسيع الشراكات والنضالات لنبذ العنصرية ووقف الملاحقة في الجامعات.

المساهمون