استمع إلى الملخص
- آيات عبد الكريم الأحمد تبرز أهمية المقاومة المسلحة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على استمرار الصمود والمقاومة من قبل الجيل الثالث لنكبة فلسطين.
- خالد حسن عوض ونور الهدى خليل قاسم ينتقدان الصمت العالمي تجاه الإبادة الجماعية في غزة، مشيدين بالتضامن الدولي من طلاب الجامعات الغربية وأهميته في تغيير النظرة الغربية تجاه القضية الفلسطينية.
أظهرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تغيّراً في الوعي الغربي، ولو بنسب مختلفة، خاصة لدى طلاب الجامعات، والذين أطلقوا احتجاجات في جامعات عالمية عدة طالبوا فيها بوقف الحرب على غزة، وقطع العلاقات الأكاديمية والاستثمارية مع إسرائيل، فاستُهدف الطلاب بتدابير قمعية.
تقول الطالبة في جامعة الجنان بمدينة صيدا جنوب لبنان، آيات عبد الكريم الأحمد، المتحدرة من بلدة القباعة بقضاء صفد لـ"العربي الجديد": "أفتخر كفلسطينية بنهج المقاومة وشهداء فلسطين الذين قدموا حياتهم في مواجهة الكيان الإسرائيلي الذي استولى على بلدنا في عام 1948، بمساندة ودعم من بريطانيا والولايات المتحدة ودول أوروبية".
تتابع: "دخل هذا الكيان إلى الوطن العربي مثل مرض خبيث، والمقاومة المسلحة ستزيله. كان اقتحام المقاومة الفلسطينية المستوطنات الصهيونية حول قطاع غزة في (طوفان الأقصى) امتداداً للنضال الفلسطيني المستمر منذ سنوات، ونتيجة حتمية للحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على غزة منذ عام 2006. هذا العمل البطولي عبّر عن حقيقة مشاعر الشعب الفلسطيني والشعوب الحرة في العالم".
وتؤكد: "الجيل الثالث لنكبة فلسطين يرى أن تحرير الأرض والعودة لا يأتيان إلا بالوحدة والمقاومة المسلحة. رغم الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني على أهلنا في غزة، والعدوان الهمجي الذي لم يتوقف منذ 7 أكتوبر، والذي خلّف تدميراً وقتلاً لا مثيل لهما، سيبقى شعبنا صامداً في أرضه، ومتحصناً بالمقاومة، وأنا شخصياً أؤمن بالوحدة والمقاومة حتى تحرير الأرض، لأن طريق المفاوضات لم تمنع العدو من اعتماد نهج التدمير والقتل. المقاومة هي الطريق الوحيد حتى تتحرر فلسطين".
وفي ما يخص احتجاجات الطلاب في جامعات أميركية، تقول آيات: "نفتخر بتنظيم طلاب في الجامعات الأميركية تظاهرات ضد الإبادة البشرية، ووقوفهم إلى جانب الفلسطينيين عبر اتهام الكيان الصهيوني بالعنصرية وتنفيذ سياسة القتل والإجرام، في حين لم ينفذ الطلاب العرب واجبهم مع إخوتهم الفلسطينيين، وأناشد الجميع أن يراجعوا ضمائرهم، وألا يصمتوا عن انتهاكات العدو، وأن يواصلوا حتى انتصار الشعب الفلسطيني".
ويقول الطالب في الجامعة اللبنانية الدولية خالد حسن عوض، المتحدر من بلدة الزيب، والمقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين: "تخاذل كل العالم أمام ما يحصل من إبادة ضد أهلنا في غزة. تركوهم وحدهم يعانون من الجوع والقتل والتشريد، لذا يجب أن يتوحد العالم من أجل نصرة غزة وأهلها، ويطلب وقف الإبادة الجماعية التي تحصل. العدو الصهيوني يقتل الشعب الفلسطيني من الكبير إلى الصغير، فيما ينظم آلاف من الطلاب في الجماعات الغربية تظاهرات من أجل نصرة أهل غزة".
يضيف عوض: "لقد غيّرت المقاومة نظرة الغرب لما يحدث للشعب الفلسطيني، وأظهرت حقيقة العدو للرأي العام الغربي الذي يقتل الأطفال والنساء والأبرياء من دون رحمة ولا شفقة، ويدمر البيوت، ويشرّد الناس بحجج واهية، والطلاب الذين يحتجون يرون ما يحصل من إبادة جماعية ضد أهل غزة، وهم كان يجب أن يتحركوا قبل الحرب الحالية، لكن ما كان يحصل أن الواقع الفلسطيني لم يكن يصل إليهم، وقد تغيّر ذلك اليوم لأن جيلنا الجيل الثالث فهم ووعى حقيقة الأمور".
يتابع: "لم يعد يخفى على أحد ما ينفذه الاحتلال، وطلاب الجامعات الأميركية تحديداً الذين ينتفضون اليوم سيتسلمون الحكم والأعمال في المستقبل، وبالتالي سيعوّل عليهم لتغيير ما يجب تغييره، خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية بعدما سقط القناع عن وجه المحتل، وظهر أنه يستخدم نفسه القتل وسيلة لإقامة دولته على أرضنا".
وتقول الطالبة في الفرع الخامس بالجامعة اللبنانية في صيدا، نور الهدى خليل قاسم، المتحدرة من صفد وتقيم في مخيم عين الحلوة: "ما يحصل في غزة من إبادة جماعية يعتبر جريمة ضد الإنسانية، لذا يجب منعه في أسرع وقت. صدرت نداءات عدة لوقف الحرب، لكن العدو لم يكترث لها. والأكيد أن الإبادة شرخ في تاريخ البشرية".
تتابع: "من جراء الإبادة الجماعية وانتشار مشاهد القتل والدمار على وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت الجامعات الأميركية والأوروبية اعتصامات لدعم القضية الفلسطينية، وهذا شكل من أشكال التضامن، ما يجعلنا نرى بارقة أمل في التفاف هؤلاء الطلاب حول قضية فلسطين، ونؤمن بأنهم سيضطلعون بدور في تغيير الصورة في المستقبل القريب".