جامعة قطرية تبتكر تطبيقاً لقراءة النصوص العربية بطريقة عصرية

جامعة قطرية تبتكر تطبيقاً لتحويل النصوص العربية إلى كلام

10 يناير 2022
يستهدف في المقام الأول إنتاج الكلام للجماهير الشابة (جامعة حمد بن خليفة)
+ الخط -

ابتكر فريق تقنيات اللغة العربية في معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة، نظاماً لتحويل النصوص العربية بشكل فوري إلى كلام.

وذكرت جامعة حمد بن خليفة في بيان، اليوم الإثنين، أنّ إصدار أول نموذج يطوّره الفريق ويعتمد على الذكاء الاصطناعي يأتي بصوتين نقيَّين، وهما صوت طبيعي مناسب للأخبار والقراءة لشخصية افتراضية تُدعى "حمزة"؛ وصوت آخر معبر بشكل أكبر لشخصية افتراضية تدعى "أمينة" يستهدف في المقام الأول إنتاج الكلام للجماهير الشابة من خلال قراءة القصص والمساعدة في التعليم.

وقال مهندس البرمجيات في قسم تقنيات اللغة العربية بمعهد قطر لبحوث الحوسبة، أحمد عبد العلي، إنّه بداية من التطبيقات التقليدية مثل الإخطارات الصوتية وبرامج قراءة الكتب وصولاً إلى تطبيقات المساعدة الصوتية الأكثر تطورا، توفر تكنولوجيا تحويل النصوص إلى كلام التقنيات الأساسية لتحويل النصوص إلى إشارات صوتية طبيعية، موضحا أن تكنولوجيا تحويل النصوص إلى كلام ليست قديمة، وسمحت الطفرات الحديثة في مجال التعلم العميق ببناء نماذج أكثر تطورا تتميز بسرعتها وقدرتها على إنتاج أصوات لا يمكن تمييزها عن الكلام البشري.

وأوضح البيان أنه ومنذ بداية المشروع، حصل الفريق على تسجيلات عالية الجودة لاثنين من المتحدثين، وخضعت النصوص المسجلة لمعالجة مسبقة عن طريق نظام "فراسة" الذي طوره المعهد، وهو نظام ذكاء اصطناعي آخر يهتم بالمهام اللغوية العربية الأساسية مثل ضبط تشكيل الحروف، وجرت التدريبات باستخدام مجموعة الأداء الفائق الخاصة بالمعهد، بما في ذلك أجهزة حديثة لوحدات معالجة الرسومات.

وبحسب بيان الجامعة، يوجد نحو 422 مليون ناطق باللغة العربية، سيحتاجون في النهاية إلى مثل هذه التكنولوجيا بلغتهم العربية الأم. ويمثل إصدار نظام تحويل النصوص إلى كلام علامة بارزة أخرى في الجهود التي يبذلها الفريق لسد الفجوة في مجال معالجة النصوص المكتوبة باللغة العربية عبر تمكين مجموعة من التقنيات الخاصة باللغات مثل معالجة النصوص العربية والتحليل الصرفي وضبط تشكيل الحروف والترجمة الآلية والتعرف التلقائي على الكلام وإنتاج الكلام في الوقت الراهن.

يشار إلى أن جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تأسست عام 2010 كجامعة بحثية؛ وتقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية متعددة التخصصات في المرحلة الجامعية وفي الدراسات العليا من خلال كلياتها، كما تُوفر فرصا في مجالي البحوث والمعرفة من خلال معاهدها ومراكزها البحثية.

 

المساهمون