جامعة جورج تاون الأميركية تلزم الطلاب بدفع آلاف الدولارات حال التظاهر من أجل غزة

03 سبتمبر 2024
احتجاجات طلاب دعماً لغزة في واشنطن، 9 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جامعة جورج تاون فرضت قيوداً جديدة على التظاهرات الطلابية الداعمة لغزة، تشمل دفع تكاليف حماية وإبلاغ مسبق.
- القرارات جاءت بعد تظاهرات مكثفة دعماً لغزة العام الماضي، رغم التوصل لنقاط إيجابية في المفاوضات بين الطلاب والإدارة.
- الطلاب رفضوا القرارات واعتبروها تهدف لمنع التظاهر، في وقت عدلت فيه مئات الجامعات الأميركية مدونات السلوك لتقييد التظاهرات.

قرّرت جامعة جورج تاون التضييق على التظاهرات الطلابية والفعاليات الداعمة لغزة، وإلزام الطلاب بدفع مصاريف قد تصل إلى بضعة آلاف من الدولارات تكلفة ما وصفته بـ"حماية المظاهرات الطلابية" أو عقد أي فعالية تخصّ الصراع في الشرق الأوسط خاصة في فلسطين.

تضمّن قرار الجامعة، أنه حال الرغبة في التظاهر يجب إبلاغ إدارة الجامعة قبلها بـ7 أيام، مع تحديد الأعداد المتوقعة، وهل من المتوقع أن يتجاوز العدد 70 مشاركاً أم لا، على أن يتكفل الطلاب بدفع المصاريف الخاصة بالشرطة والتي قدّرتها الإدارة 65 دولاراً للشرطي الواحد في الساعة الواحدة.

واستحدثت الجامعة هذه القرارات لأول مرة، إذ شهد العام الماضي، تظاهرات طلابية وفعاليات من أجل غزة، في عدد من الكليات بالحرم الجامعي، كما شارك أعضاء تدريس وطلاب في أكثر من مسيرة داخل الحرم الجامعي، ورفع مئات الطلاب في حفلات التخرج أعلام فلسطين، مطالبين إدارة الجامعة بوقف الاستثمار في شركات تدعم إسرائيل.

على مدار عدة أشهر العام الدراسي الماضي، تفاوضت إدارة جامعة جورج تاون مع الطلاب، في ما يخص وقف الاستثمار في شركات تدعم إسرائيل، بالإضافة إلى البرامج الدراسية المشتركة، وتوصل الطرفان إلى نقاط إيجابية بحسب ما قال مشاركون في هذه المفاوضات لـ"العربي الجديد"، غير أنهم فوجئوا بإدارة الجامعة تتراجع عن مواقفها -بحسب ما قالت المصادر.

 طلاب جامعة جورج تاون يرفضون القرار

من جانبهم أعلن الطلاب رفضهم لقرارات الجامعة، وقال أحد الطلاب -طلب عدم ذكر اسمه لتخوفه من الإدارة- كتاب الإرشادات الذي تم تسليمه لنا يوضح هذه القواعد، ويلزمنا حال التظاهر بضرورة إبلاغ إدارة الجامعة ومكتب الشرطة قبلها بأسبوع كامل، مؤكداً عدم إمكانية حدوث ذلك على أرض الواقع، خاصة في ظل الأحداث المتلاحقة والإبادة الجماعية التي تتم في غزة والتي تتطلب تنظيم فعاليات سريعة في بعض الأحيان.

ووصف قرارات الجامعة بأنها تستهدف "منع الطلاب من التظاهر وليس حماية المتظاهرين"، وقال: "ليس لدينا 4 آلاف دولار لندفعها للشرطة مقابل وجودها خلال تنظيم مظاهرة من أجل غزة، حيث إنه في حال تنظيم أي فعالية لمدة 3 ساعات ووجود نحو 15 شرطي علينا دفع هذا المبلغ"، وأكد أن الطلاب يعترضون على هذه القرارات ولن ينفذوها.

يأتي ذلك في الوقت الذي عدّلت فيه مئات الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مدونة السلوك من أجل التضييق على التظاهرات من أجل غزة، من بينها حظر المخيمات، وتحديد مدة التظاهر، والسماح بالاحتجاجات في أماكن مخصصة فقط. وعدلت جامعة جورج واشنطن، مدوّنة سلوكها، واعتبرت أن السلوك غير المنضبط يشمل رفع الصوت أو الإساءة اللفظية إلى مسؤول جامعي، والتهديد والمضايقة في الهتافات واستخدام مكبّرات الصوت، وإحداث ضوضاء والهتاف بما يكفي لتعطيل الفعاليات، والتدخل في الفعاليات، وعدم الامتثال لتوجيهات مسؤولي الجامعة وعدم إخلاء الأماكن أو تقديم بطاقة الهوية عند الطلب، والدخول أو البقاء في أي جزء من أي مبنى جامعي من دون إذن.

كما تضمّنت القواعد الجديدة لجامعة كولومبيا، عدم استخدام مكبرات الصوت بصورة تعيق الحياة الأكاديمية، وضرورة تقديم إشعار قبل تنظيم التظاهرات والاحتجاجات، وفرضت عقوبات على الطلاب حال عدم الالتزام بمدونة السلوك الجديدة. كما حظرت جامعة بنسلفانيا المخيمات والتظاهرات المسائية واستخدام مكبرات الصوت بعد الخامسة مساء، واشترطت إزالة الملصقات خلال أسبوعين من وضعها. وحظرت جامعة إنديانا المخيمات والتظاهرات بعد 11 مساء، ومنعت وضع لافتات على ممتلكات الجامعة من دون موافقة مسبقة، وهو ما تكرر مع عشرات الجامعات الأميركية في مختلف أنحاء الولايات.

 

المساهمون