جامعة "روج آفا" تفرض امتحان قبول يحرم المئات من طلاب شرق سورية

اعتصم عشرات الطلاب، صباح الإثنين، أمام مقر جامعة "روج آفا" في مدينة القامشلي بشمال شرقي سورية، رفضاً لامتحان القبول الذي فرضته الجامعة، والذي يتكون من 200 سؤال، وتسبب بحرمان الآلاف من الالتحاق بها، إذ يشترط أن يحقق المتقدم نسبة 70 في المائة كي يتم قبوله، مقارنة بنسبة 30 في المائة لمعدلاته في شهادة الثانوية العامة.
وقالت الطالبة رزان، لـ"العربي الجديد": "درسنا مقرر البكالوريا، بالإضافة إلى دورات تقوية، لكنهم خصصوا 30 في المائة فقط لها. لا نقبل بالقرار، وكان يجب أن يكون الأمر معكوسا، 70 في المائة لامتحانات الشهادة الثانوية والبقية لامتحان القبول، كما أن أسئلة امتحان القبول لم تكن مرتبطة باختصاصاتنا. كانت هناك أسئلة متعلقة بالرياضيات لطلاب الفرع  الأدبي، وأسئلة متعلقة بالثقافة والأخلاق للفرع العلمي".
وقال الطالب سامر خليل، من مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد": "قدمت امتحان الشهادة الثانوية باللغة الكردية، وحصلت على معدل جيد جدا، لكن كان هناك امتحان القبول في الجامعة، وفي الامتحان كانت درجاتي متدنية، ولم أحصل على مقعد في اختصاصات جيّدة. كانت رغبتي الأولى دراسة الإعلام، لكن مجموعي أهلني لاختصاص الرسم وعلم المرأة".
وبيّن الطالب زكريا حسن، متحدثا لـ"العربي الجديد"، أن "القرار لم يضر فقط طلاب الشهادة الثانوية، بل انسحب على الكثيرين في المدارس التابعة للإدارة الذاتية، وسيؤدي إلى أن يعود الطلاب إلى المدارس التابعة للنظام، ويرفضوا مدارس الإدارة الذاتية. إذا كنا نحن الدفعة الأولى وتلقينا هذه المعاملة، فكيف بالدفعات التالية. طلبنا مقابلة إدارة الجامعة، فأخبرونا بأنهم في اجتماع، والأبواب مغلقة، ومنعوا وسائل الإعلام من الدخول إلى حرم الجامعة".

طلاب وشباب

التحديثات الحية

القامشلي: تطوير التعليم لا يلبي الطموحات

تجدر الإشارة إلى أنّ التجربة الأولى للإدارة الذاتية في مجال التعليم الجامعي كانت مع جامعة "روج آفا" التي افتتحت في يوليو/ تموز 2016، علماً أنّها لم تحصل بعد على أيّ اعتراف دولي، والتجربة الثانية مع جامعة "كوباني" التي افتتحت في سبتمبر/أيلول 2017، وضمّت كليتَين فقط، هما كلية العلوم الأساسية وكلية الآداب، ولا تحظى أيضا باعتراف بالشهادات الصادرة عنها.