جائزة أفريقية لناشطة موريتانية تدافع عن حقوق المرأة والأقليات

09 أكتوبر 2020
تعالج مكفولة بعض أكثر القضايا تعقيداً في المجتمع الموريتاني (فيسبوك)
+ الخط -

حصلت الناشطة الموريتانية في الدفاع عن حقوق المرأة والأقليات، مكفولة بنت إبراهيم، أمس الخميس، على جائزة أفريقيا التي تمنحها منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الدولية غير الحكومية، للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرّضين للخطر.

وأشادت المنظمة في بيان بعمل الناشطة "في تعزيز حقوق المرأة ودعم تنمية المجتمع وحماية حقوق الأقليات".

ونقل البيان عن المدير التنفيذي للمنظمة غير الحكومية، أندرو أندرسن، قوله إنّ "مكفولة مدافعة بشجاعة عن حقوق الإنسان، تعالج بعض أكثر القضايا تعقيداً في المجتمع الموريتاني وتفعل ذلك بكرامة". وأضاف أنّ بنت إبراهيم "نموذج لجيل كامل من الشباب الموريتاني".

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في نواكشوط، أمس الخميس، قالت مكفولة بنت إبراهيم، إنّها تشعر أنها بخطر وأنها قلقة من "التطور الإسلامي للمجتمع"، على حد قولها، داعية إلى فصل الدين عن الدولة وإلى "دولة علمانية".

وذكرت المنظمة غير الحكومية بأنّ بنت إبراهيم هي "رئيسة "من أجل موريتانيا خضراء وديموقراطية"، وهي منظمة لحقوق الإنسان تأسّست عام 2009، وتقود مشاريع لتمكين المرأة في المناطق الريفية". وهي عضو في التحالف من أجل إعادة تأسيس الدولة الموريتانية الذي تمّ إنشاؤه في بداية العام ويدعو إلى الحكم الرشيد ومكافحة الإفلات من العقاب.

وقالت "فرونت لاين ديفندرز" إنّ مكفولة بنت إبراهيم، اعتقلت واحتجزت مرتين في فبراير/شباط مع ناشطين حقوقيين آخرين "لأنها نظمت في منزلها لقاء "من أجل موريتانيا خضراء وديمقراطية"، وللتحالف من أجل إعادة تأسيس الدولة الموريتانية".

وقالت مكفولة لـ"فرانس برس" إنّها بعد أن عملت لعشر سنوات في الشركة الوطنية للصناعة والتعدين، استقالت عندما شعرت بضرورة مواجهة القوى التي تقيّد حريات المرأة.

وأضافت أنها كانت تشعر "بالغضب من المجتمع ومعتقداته والأدوار التي يعطيها للمرأة وطريقته الخانقة في الحياة"، مشيرة إلى "الحرمان من اختيار زوجها أو فرض قيود على تنقلاتها بسبب قراءة خاطئة للشريعة" التي يستند إليها القانون الموريتاني. وفي هذا الإطار، تواجهت مع علماء الدين المحليين الذين تنتقد "قراءتهم للشريعة وتطبيق المفاهيم القديمة"، حسب تعبيرها.
(فرانس برس)

المساهمون