ثوران بركان ميرابي في إندونيسيا وقرى بأكملها غطاها الرماد

11 مارس 2023
دخان كثيف يتصاعد خلال ثوران بركان ميرابي (ديفي رحمن/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت وكالة مكافحة الكوارث الإندونيسية إن بركان ميرابي ثار، اليوم السبت، مُطلقا سحابة ساخنة بارتفاع يصل إلى سبعة كيلومترات، حتى إن الرماد غطى القرى القريبة من فوهته.

وأفادت السلطات المحلية بأن البركان الواقع في منطقة يوجياكارتا الخاصة ثار حوالي الساعة 12:00 ظهراً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش)، وشوهد تدفق حمم بركانية لمسافة 1.5 كيلومتر.

ووفقاً لبيان وكالة مكافحة الكوارث الإندونيسية، فإنه جرى تحذير السكان في المنطقة القريبة من البركان بضرورة وقف أي أنشطة في مناطق الخطر، التي يتراوح نصف قطرها بين ثلاثة وسبعة كيلومترات حول فوهة البركان.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور.

ومنعت السلطات الدخول إلى المناطق المحيطة بفوهة البركان.

وقال الناطق باسم إدارة الكوارث عبد المهري في بيان إنه "توخياً للأخطار المحتملة لانفجار جبل ميرابي، ننصح بوقف كل النشاطات في منطقة الخطر المحتمل". وأضاف أنه يتعين على سكان المنطقة توقع حدوث "اضطرابات" بسبب الرماد وأن يكونوا متيقظين للأخطار المحتملة لتشكل سيول طينية بركانية، خصوصاً إذا هطلت الأمطار قرب البركان.

ويعد ميرابي الذي يبلغ ارتفاعه 2963 متراً أحد أكثر البراكين نشاطاً في إندونيسيا، وكان بالفعل مصنفاً عند ثاني أعلى مستوى تأهب في البلاد.

وقال مسؤول في مركز مراقبة محلي إنه لم يجر إجلاء أي سكان.

وأضاف: "حدث هذا لمرة واحدة فقط عندما وقعت خمسة إلى ستة انهيارات أرضية. إذا استمرت زيادة التدفقات وامتدت لمسافة أكثر من سبعة كيلومترات، فمن المحتمل توصية السكان بالإخلاء".

وغطّى الرماد منازل وطرقاً في قرية قريبة من البركان.

وقدر مرصد بركان ميرابي أن سحابة الرماد صعدت حتى ثلاثة آلاف متر فوق القمة.

وقال يوليانتو، الضابط المناوب في أحد مراكز المراقبة في ميرابي، في بيان، إن ثماني قرى على الأقل قرب البركان تأثرت بالرماد البركاني.

رُفع مستوى الحذر من بركان ميرابي إلى ثاني أعلى مستوى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بعد تجدد نشاطه.

وتسبب آخر ثوران كبير للبركان القريب من مدينة يوغياكرتا في مقتل أكثر من 300 شخص في عام 2010 وفي إجلاء حوالى 280 ألفاً. وكان ذلك أعنف ثوران له منذ عام 1930 عندما أودى بحياة حوالى 1300 شخص.

في عام 1994، تسبب ثوران آخر في مقتل حوالى 60 شخصاً.

تقع إندونيسيا في منطقة نشاط زلزالي تسمى حلقة النار في المحيط الهادئ، ومن ثم فإن عدد البراكين فيها يزيد عن أي دولة أخرى. 

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون