تونس: موجة كورونا الخامسة إلى تراجع

15 فبراير 2022
الجريبي: لا بدّ من استكمال عملية التحصين (جديدي وسيم/ Getty)
+ الخط -

تقترب تونس من نهاية الموجة الخامسة من فيروس كورونا الجديد، وسط ترجيحات بالاستغناء عن التدابير الوقائية في غضون أسابيع، بعدما خلّفت الموجة الحالية أكثر من 783 وفاة منذ بداية شهر فبراير/ شباط الجاري.

وتسجّل نسب التحاليل اليومية التي تأتي نتائجها موجبة تراجعاً في خلال الأيام الأخيرة، ما يؤكّد تجاوز الذروة والتدرّج نحو التعافي الشامل من متحوّر أوميكرون الذي سجّل انتشاراً أوسع بكثير ممّا سبقه.

ويتوقّع عضو "اللجنة الوطنية للتلقيح ضدّ فيروس كورونا" الطبيب شكري الجريبي انتهاء الموجة الخامسة في البلاد في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع، استناداً إلى الأرقام اليومية المسجّلة لجهة عدد الإصابات وعدد الحالات التي تتطلّب استشفاءً.

ويقول الجريبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الموجة الخامسة أخذت منحاً تنازلياً بتراجع العدد اليومي للإصابات الذي انخفض من أكثر من 10 آلاف إصابة يومياً إلى نحو ألفَي إصابة حالياً"، مؤكداً أنّ "معدّل الإصابات اليومية الذي سبّبها متحوّر أوميكرون كان ستّ مرّات أعلى من الإصابات التي سبّبتها متحوّرات سابقة".

ويوضح الجريبي أنّ "التوقعات بانتهاء الموجة الحالية في خلال الأسابيع المقبلة مبنيّة على معطيات علمية إحصائية، وهي تراجع المعدّل اليومي للإصابات ثمّ تراجع عدد الحالات في المستشفيات". يضيف أنّ "حصول أكثر من 6.2 ملايين تونسي على الجرعات الكاملة للقاح المضاد لكوفيد-19 ساهم بشكل كبير في تعزيز المناعة المجتمعية وحماية الأرواح من تداعيات الموجة الخامسة التي اتّسمت بانتشار سريع وكبير لمتحوّر أوميكرون".

كذلك، يشير عضو "اللجنة الوطنية للتلقيح ضدّ فيروس كورونا" إلى أنّ "عدد الوفيات الناتجة عن الموجة الخامسة أقلّ من ستّ مرّات من عدد الوفيات التي سببتها الموجة الرابعة التي بلغت ذروتها في شهرَي يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز 2021".

ويشدّد الجريبي على عملية التحصين و"ضرورة استكمالها من خلال الجرعة الثالثة أو ما يُسمّى الجرعة التعزيزية"، منتقداً "ضعف الإقبال على تلقّي هذه الجرعة".

ويرجّح المتحدث ذاته أن "يتحرّر التونسيون من التدابير الوقائية المتعلقة بمنع التجمعات والتظاهرات قريباً، مع الاكتفاء بالتدابير الأساسية لمكافحة العدوى الفيروسية عموماً".

المساهمون