تونس : مؤتمر النساء القاعديات يبحث قضايا الكادحات

05 سبتمبر 2022
انطلق المؤتمر بمسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة (فيسبوك)
+ الخط -

يبحث المؤتمر الثالث للنساء القاعديات، الذي تحتضنه تونس من 4 إلى 9 سبتمبر/أيلول الجاري، قضايا تهمَ المرأة العاملة في مجالات هشَة كالفلاحة والمنازل والنسيج والصيد البحري.

وتشارك حوالي 30 دولة والعديد من المنظمات العربية والجمعيات الوطنية والجهوية في هذا المؤتمر الذي يطرح مشاكل ومشاغل النساء القاعديات، من بينهن العاملات في الفلاحة والكادحات في مختلف القطاعات والمجالات.

وانطلق المؤتمر، أمس الأحد، بمسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية ورفعت فيها عدة شعارات، مثل "ثورة نسوية واجب ضد الرجعية" و"مساواة مساواة ضد الرجعيات" و"كادحات كادحات".

وقالت عضو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات صبرية فريخة، لـ"العربي الجديد"، إن "المؤتمر يبحث أشكالا نضالية مشتركة بين نساء العالم، بهدف كسر الصمت المسلط على النساء الكادحات في كل المجالات والتعريف بهن، وتثمين دورهن في المجتمع، كما يدعو إلى تحقيق المساواة وإرساء العدالة الاجتماعية" .

وبينت أن "المقصود بالنساء القاعديات، الكادحات العاملات في الفلاحة وفي الأشغال المنزلية اللاتي لا يسمع صوتهن"، مبينة أنه "خلال جائحة كوفيد 19 لم تتوقف النساء عن العمل وظلت مصانع النسيج تشتغل، وصنعت النساء الكمامات، ورغم أنهن عماد الاقتصاد فإن أجورهن ضعيفة ومتدنية وحقوقهن مهضومة".

وأوضحت المتحدثة أن "الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو التضامن النسوي بين نساء العالم"، مضيفة أن التنظيم تم بالاعتماد على المجهود الشخصي لعدد من المنظمات وليس تمويلات كبار الممولين.

وتابعت فريخة أن "النساء القاعديات ضد الرأسمالية وضد الدول التي تستغل جهود البلدان النامية"، مبينة أن هذا لا يعني عدم مشاركة دول غربية في المؤتمر، فهناك مشاركات من ألمانيا وأميركا اللاتينية. 

وأفادت بأن "جمعية النساء الديمقراطيات تشارك في هذا المؤتمر الهام وستكون لديها ورشة غدا الثلاثاء تتناول قضايا البيئة من منظور نسوي، وحق النساء في النفاذ للثروات"، مبينة أنه سيتم التطرق لمشكلة المياه في منطقة "الهوايدية"، حيث تتحمل المرأة مسؤولية توفير الماء لأسرهن، "كما ستتم مناقشة ملف صيد النساء للمحار في جزيرة قرقنة بهدف تسليط الضوء على هذه الفئة من النساء العاملات، ومناقشة عدة قضايا تهم المرأة العاملة المضطهدة والتحسيس بمشاغلها، وكذلك الوضعيات الصعبة التي تعيشها عدة نساء في العالم".

المساهمون