تونس: حريق بعد تسرّب غاز في منطقة نفطية يخلّف عشرات الإصابات

14 مارس 2024
صورة متداولة للحريق الذي نشب بعد تسرّب الغاز في المنطقة النفطية بمدينة رادس في تونس (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حادثة تسرب غاز في مدينة رادس التونسية بشركة "عجيل" أدت إلى انفجار قوارير غاز ونشوب حريق، مما أسفر عن إصابة 38 شخصًا بحروق وجروح.
- وحدات الحماية المدنية تدخلت للسيطرة على الحريق وإجلاء المصابين، بينما أكدت وزارة الداخلية السيطرة على النيران بسرعة، وأشادت وزارة الصناعة بجهود السيطرة على الحريق.
- تم فتح تحقيق للتأكد من ملابسات الحادثة، وتم نقل 25 من المصابين للعلاج، مع تأكيد على ضرورة صيانة المعدات في المناطق النفطية والكيميائية لتجنب مثل هذه الحوادث.

شهدت تونس حادثة تسرّب غاز في إحدى الشركات بالمنطقة النفطية التابعة لمدينة رادس، الواقعة إلى جنوب العاصمة، الأمر الذي أدّى إلى انفجار قوارير غاز مخصّصة للاستخدام المنزلي ثمّ نشوب حريق، فيما أُصيب 38 شخصاً بحروق وجروح، علماً أنّ هؤلاء من عمّال المنطقة الصناعية الذين حاولوا التدخّل للسيطرة على عملية التسرّب.

وأكد المتحدّث باسم الحماية المدنية في تونس معز تريعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تسرّب غاز وقع، صباح اليوم الخميس، في مركز تعبئة وتوزيع بالمنطقة النفطية في مدينة رادس، وهو تابع لإحدى الشركات النشطة في المنطقة، الأمر الذي تسبّب في انفجار عدد من أسطوانات الغاز واندلاع حريق". أضاف تريعة أنّ "عمّالاً أُصيبوا بحروق متفاوتة الخطورة وقد نُقلوا إلى المستشفى لتلقّي العلاج".

وبيّن أنّ "وحدات الحماية المدنية توجّهت إلى مكان الحادثة للسيطرة على الحريق وإجلاء المصابين الذين طاولتهم حروق من الدرجتَين الأولى والثانية".

في الإطار نفسه، أفادت وزارة الداخلية في تونس بأنّ فرق الحماية المدنية تمكّنت من السيطرة، في وقت وجيز، على النيران التي نشبت في المنطقة نتيجة حادثة تسرّب غاز.

وفي بيان صادر في وقت سابق من اليوم الخميس، أشارت وزارة الداخلية التونسية إلى إصابات بين 36 شخصاً (قبل أن ترتفع الحصيلة)، وأوضحت أنّ "19 مصاباً (نُقلوا) من مكان الحادثة عبر سيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية إلى مركز الإصابات والحروق البليغة"، مضيفةً أنّ من بين هؤلاء "أشخاصاً مصابين بحروق بليغة".

من جهتها، أفادت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في تونس بأنّ الحريق اندلع، عند الساعة 6.20 من صباح اليوم بحسب التوقيت المحلي، في مستودع الغاز التابع للشركة الوطنية لتوزيع البترول "عجيل" الواقع في المنطقة النفطية بمدينة رادس في ولاية بن عروس. أضافت الوزارة أنّه تمّت السيطرة على الحريق بفضل تعاضد جهود مختلف الجهات، من بينها الشركة الوطنية لتوزيع البترول، مشيرة إلى "تدخّل فوري ناجع من قبل أعوان الحماية المدنية".

وقد نُقل 25 من أعوان الشركة الذين ساهموا في إخماد الحريق إلى مستشفى الحروق البليغة في ولاية بن عروس، شمالي تونس، علماً أنّ من بينهم أربعة في قسم العناية المركّزة، وفُتح تحقيق حول الحادثة للتأكد من ملابساتها، بحسب الوزارة.

أمّا المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول "عجيل" خالد بالتين، فقال، في تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية، إنّ عمّال الشركة حصروا الحريق عند مستوى خط تعبئة قوارير الغاز وحالوا دون تمدّده إلى الخطوط الأخرى، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد منهم بحروق.

وشدّد بالتين على أنّ العمّال الذين أصيبوا في الحريق "أبطال حقيقيون"، فهم "تدخّلوا تلقائياً وبكلّ شجاعة لإنقاذ المنطقة التي تحتوي على خزانات بـ8000 كيلومتر مكعّب من الغاز من كارثة حقيقية''.

يُذكر أنّ شركة "عجيل" تحتلّ المرتبة الأولى في تونس في مجال تعبئة وتوزيع المحروقات وتسويق المنتجات النفطية ومشتقاتها.

وفي عام 2021، شهدت منطقة كيميائية في ولاية قابس بجنوب شرقي تونس انفجار مصنع زفت خلّف ستّة قتلى وعدداً من الجرحى.

وتحذّر المنظمات المدنية في تونس من نقص في الصيانة الخاصة بالمناطق النفطية والكيميائية، مطالبةً بضرورة صيانة المعدّات وتجديدها وفقاً للمواصفات المطلوبة من أجل تجنّب الحوادث في هذه المناطق التي تُعَدّ خطرة.

المساهمون