تونس تُحاكم اليوم 16 عراقياً حاولوا الهجرة إلى أوروبا

09 سبتمبر 2024
تتواصل الهجرة السرية نحو اوروبا من تونس رغم التشديدات الأمنية، 27 إبريل 2018 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- السلطات التونسية تُحاكم 16 عراقياً بتهمة محاولة الهجرة إلى أوروبا، بعد قرار تونس إلغاء تأشيرة الدخول للعراقيين.
- وكيل وزارة الخارجية العراقية، عمر البرزنجي، أكد أن المحكومين سيُطلق سراحهم قريباً، مشيراً إلى تعرضهم للخداع.
- الخبير القانوني أحمد القيسي أشار إلى أن تشديد الإجراءات في تركيا وبيلاروسيا دفع العراقيين للتوجه إلى دول أخرى مثل تونس وليبيا، مما قد يؤدي لفرض قيود جديدة على دخول العراقيين.

قالت وزارة الخارجية العراقية في العاصمة بغداد، إن السلطات التونسية تُحاكم 16 مواطناً عراقياً بعد اعتقالهم داخل الأراضي التونسية، بسبب محاولتهم الهجرة إلى أوروبا، وذلك في أول حادث من نوعه، بعد نحو شهرين على قرار الحكومة التونسية رفع شرط التأشيرة للمواطنين العراقيين الراغبين بزيارة تونس، ورغم التحسن الأمني الكبير الذي يشهده العراق مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن تسجيل حالات الهجرة السرية للمواطنين العراقيين تجاه القارة الأوروبية مستمر، خاصة في محافظات إقليم كردستان شمالي البلاد ذات الغالبية الكردية.

ووفقاً لتصريحات أدلى بها وكيل وزارة الخارجية العراقية، عمر البرزنجي، مساء أمس الأحد، فإن السلطات التونسية ستحاكم، اليوم الاثنين، 16 عراقياً من بينهم 14 من أهالي محافظة السليمانية بإقليم كردستان، كانوا قد سافروا إلى تونس بقصد الهجرة إلى أوروبا. مضيفاً في تصريحات للصحافيين، أنه "سيطلق سراحهم"، في إشارة إلى قرار الحكم التونسي المرتقب والذي يشمل أيضا إعادتهم للعراق.

وأوضح، أن "هؤلاء المواطنين تعرضوا للخداع وأوهموا بأنهم سيصلون إلى أوروبا، وحتى في حال صدور أحكام بحقهم، سيتم إطلاق سراحهم فوراً، لأن مدة الحكم ستكون السجن لشهر واحد وقد قضوا أكثر من الشهر في السجن". مشيراً إلى أن "مجموعتين أخريين من العراقيين من سكان إقليم كردستان تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً في تونس، وكانوا عشرة تم إطلاق سراحهم".

واعتبر عمر البرزنجي، أن استغلال إلغاء التأشيرة التونسية للعراقيين في محاولات الهجرة "سيسبب مشاكل للاتفاقية المبرمة بين العراق وتونس والتي أسفرت عن إلغاء التأشيرة"، وفقاً لما أوردته محطة تلفزيون محلية عراقية. إذ سبق وأعلنت تونس منتصف يونيو/حزيران الماضي، إلغاء تأشيرة السفر لحاملي جواز السفر العراقي.

 وبين فترة وأخرى تعلن السلطات الأمنية التونسية، إحباط محاولات إبحار عبر قوارب إلى أوروبا، ضمن هجرات سرية، تتورط بها شبكات متخصصة بهذا الإطار، وحول ذلك اعتبر الخبير القانوني العراقي أحمد القيسي، تشديد تركيا وبيلاروسيا الإجراءات المتعلقة بسفر العراقيين حيث كانت النية لتنظيم رحلات هجرة من هناك إلى أوروبا، بأنها دفعت العراقيين إلى التوجه لدول أخرى مثل ليبيا وتونس وحتى لبنان بوصفها دول انتقال سهلة. مضيفاً لـ"العربي الجديد"، أن "العراق لا يملك قوانين محددة تجاه حالات تقع لمواطنيه الذين تتم إعادتهم إليه بعد اعتقالهم خلال محاولات الهجرة، وعادة يتم إخلاء سبيلهم". معتبراً أن تكرار اعتقال عراقيين متورطين بمحاولات هجرة غير شرعية من دول أخرى، قد تسبب في فرض تلك الدول قيوداً جديدة على دخول العراقيين إليها".

المساهمون