تونس: تلاميذ وأولياء يحتجون على مواعيد الامتحانات

28 مايو 2021
الامتحانات أصبحت عبئاً نفسياً كبيراً على الأسر (Getty)
+ الخط -

عبّر تلاميذ وأولياء أمور في تونس عن رفضهم رزنامة الامتحانات التي أعلنت عنها وزارة التربية، معتبرين أن برمجة مواعيد الامتحانات بهذا الشكل ترهق كل الأطراف على حد سواء.
 وبحسب البرمجة التي أعدتها وزارة التربية، سيكون على تلاميذ المرحلة الابتدائية إجراء اختبارات ما لا يقل عن 4 مواد يومياً مع فترات راحة قصيرة وعلى امتداد يومين فقط.

وفي السياق، أطلق أولياء التلاميذ ونشطاء داخل المجموعات الفيسبوكية وسم (هاشتاغ) "عدّل الرزنامة"، في دعوة منهم لتعديل برمجة الامتحانات بما يناسب مصلحة التلاميذ. وطالبوا بتمديد فترة الامتحانات لتجنب الضغط النفسي للأطفال وعائلاتهم وما يسببه ذلك من إجهاد أيضا للمدرسين .
وقالت منال التريكي، وهي أم لطفلين يدرسان في المرحلة الابتدائية، إنّ وزارة التربية تعسّفت على التلاميذ بسبب كثافة الامتحانات، وإن الجزء الأكبر من الأولياء يرفضون هذه القرارات التي تحوّل أبناءهم إلى كائنات "آلية".
وأضافت منال في تصريح لـ"العربي الجديد" أنها تتقاسم مع أبنائها التوتر الذي تسببه كثافة الفروض والاختبارات في حيّز زمني ضيق لا يتجاوز الـ48 ساعة، مؤكدة أن فترة المراجعة ضيقة وأن الامتحانات أصبحت عبئاً نفسياً كبيراً على الأسر التي تعدّل عقاربها على وقع هذه الفترة.
وبسبب الظروف الصحية وتعليق الدروس في أكثر من مناسبة خلال العام الدراسي الحالي، أعلنت وزارة التربية عن رزنامة مكثفة للامتحانات في المرحلة الابتدائية تمهيداً لانطلاق الامتحانات الوطنية في مختلف المراحل التعليمية.
وسبق أن قررت وزارة التربية إلغاء بعض الاختبارات التطبيقية من امتحانات البكالوريا دورة 2021، وفق ما أفاد به المدير العام للامتحانات عمر الولباني في تصريح سابق بسبب الضغط الزمني الذي فرضته جائحة كورونا.
واعتبر رئيس جمعية "الأولياء والتلاميذ" رضا الزهروني أن تعليق الدروس بسبب الظرف الصحي في البلاد خلّف تراكمات سلبية في المنظومة التربوية التي أصبحت تحتاج إلى مراجعات جذرية ضماناً لحق التلاميذ في تعليم جيّد.

طلاب وشباب
التحديثات الحية

 

وأكد الزهروني في تصريح لـ"العربي الجديد" أن تعليق كلّ الدروس، ما عدا المستويات المعنية بالامتحانات والمناظرات الوطنية، كان قراراً إقصائياً بامتياز وتسبب في سنة بيضاء لأكثر من مليوني تلميذ وتلميذة، ما يزيد في توسيع الهوّة المعرفيّة بين مختلف مكونات المجتمع التونسي، وفق قوله.

 
 وفي وقت سابق، طالبت جمعية الأولياء والتلاميذ رئيسي الجمهورية والحكومة بإعطاء ملف التعليم ما يستحق من عناية، باعتبار أنّ المدرسة تبقى الضامن الأساسي للأمن القومي وللعدالة الاجتماعية من خلال إرساء استراتيجية إصلاح فعلية ومسؤولة وجريئة والانطلاق في تنفيذها في أسرع الآجال. 

المساهمون