أطلقت منظمات تعنى بشؤون اللاجئين في تونس برنامجاً بعنوان "عزيمة"، لضمان حق أكثر من 8 آلاف لاجئ وطالب لجوء في الحصول على لقاح فيروس كورونا، كما أدرجت وزارة الصحة نافذة عبر التطبيق الإلكتروني للتسجيل للقاح، تتيح تسجيل اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين.
وتسمح منصة التلقيح للاجئين والمهاجرين بالحصول على التطعيم اعتماداً على بطاقات الهوية أو جوازات السفر أو أرقام بطاقات اللجوء، وحسب الشريحة العمرية التي يتنمون إليها، ووفق التدرج في تلقيح المواطنين الذي تعتمده وزارة الصحة.
وقال المدير التنفيذي للمجلس التونسي للاجئين، عبد الرزاق الكريمي، لـ"العربي الجديد"، إنهم اشتغلوا على برنامج "عزيمة" مع مفوضية شؤون اللاجئين، وبالتعاون مع الحكومة التونسية، وإنه "يضمن حق اللاجئين والمهاجرين في التلقيح لحمايتهم، وتعزيز المناعة العامة، والحد من خطر العدوى".
وأفاد الكريمي بأن "وزارة الصحة سمحت لجميع اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين بالتسجيل للتلقيح ضد كورونا، وهذه خطوة مهمة لحقهم في اللقاح، ودرء الخطر عنهم. المنظمات المعنية بشؤون اللاجئين تعمل على ضمان حقوق كل الشرائح العمرية في التلقيح، وتم انتداب أعوان لمرافقة اللاجئين وطالبي اللجوء خلال عملية التسجيل على المنصة، وتتولى المنظمة الدولية للهجرة متابعة ملف تلقيح المهاجرين".
وتسببت الجائحة الصحية في تأزيم وضع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في تونس، بعد فقدان غالبيتهم مصادر دخلهم، وانحسار فرص العمل، كما أن الجائحة تركت آلاف المقيمين على الأراضي التونسية في وضع إقامة غير قانوني، لكنّ السلطات لم ترحّلهم، وغالباً ما يندمجون في قطاعات العمل الموازية، ومنها الخدمات والزراعة.
وحسب بيانات رسمية للمجلس التونسي للاجئين، تمثل الشريحة العمرية بين 18 إلى 59 سنة النسبة الأعلى من عدد المهاجرين المسجلين، لكنّ التوزيع بحسب السنّ يكشف أيضاً عن مسنين يبلغ عددهم نحو 100، فيما يصل عدد الأطفال والقصر إلى 1534.
وتضاعف عدد طلبات اللجوء في تونس خمس مرات خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني 2019، ويناير 2021، إذ ارتفع العدد من 1245 إلى نحو 8000 طلب لجوء، وتواجه منظمات شؤون المهاجرين صعوبات كبيرة نتيجة ارتفاع الحاجة إلى المساعدات المالية لتسيير النفقات الحياتية اليومية، وتراجع المنح والمساعدات الدولية المخصصة للمهاجرين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
