استمع إلى الملخص
- نفذت الخطوط الجوية التونسية رحلة إجلاء لـ260 تونسيًا من بيروت، حيث سيتكفل الهلال الأحمر التونسي بإيواء 80 منهم، مع توقع إجلاء أكثر من 400 تونسي.
- الجالية التونسية في لبنان تقدر بـ1970 شخصًا، معظمهم يعملون في التعليم والطب والسياحة، مع إعطاء الأولوية في الإجلاء للطلاب والمواطنين في أوضاع هشة.
تمكّنت سلطات تونس، اليوم الخميس، من تنفيذ خطة إجلاء بعض مواطنيها من لبنان بعد تأخير بنحو 48 ساعة عن الموعد الذي جرى الإعلان عنه سابقاً، بعدما تسبب غلق مطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت في تأجيل رحلة الإجلاء المقررة يوم الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الخارجية التونسية، أنه تم صباح الخميس تأمين نقل 102 مواطن تونسي وذويهم إلى مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمّان في انتظار عودتهم إلى تونس في أقرب الآجال. وقالت الخارجية في بيان لها، إن "الدولة التونسية تكفّلت بتنظيم رحلة جوية لفائدة التونسيين والتونسيات الموجودين في لبنان والراغبين في العودة إلى أرض الوطن، بالتنسيق والتعاون الوثيق مع مختلف الوزارات والأطراف المتدخلة".
في الأثناء، أمّنت اليوم الخميس طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية رحلة إجلاء للتونسيين انطلاقا من مطار رفيق الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت وعلى متنها 260 تونسيا، من بينهم 80 شخصاً سيتكفل الهلال الأحمر التونسي بإيوائهم عند وصولهم.
ومن المتوقع أن يتم إجلاء أكثر من 400 تونسي من لبنان كانوا قد تقدموا بطلبات للسفارة في إطار العودة الطوعية. وقد وصل السفارة التونسية، منذ بدء العدوان على لبنان قبل أسبوع، 404 طلبات للإجلاء، لكنّ الأولوية أُعطيت للطلاب، ولمواطنين تونسيين نزحوا من جرّاء العدوان وأوضاعهم هشّة، وكذلك للذين لا يملكون سنداً عائلياً، ومن يعانون أوضاعاً صحية خاصة، إلى جانب مواطنين ما زالوا في مناطق خطرة في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق البقاع (شرق).
ويُقدَّر عدد أفراد الجالية التونسية في لبنان بـ1970 مواطناً تونسياً، معظمهم أفراد عائلات مستقرّة في لبنان، علماً أنّ ربع هؤلاء أطفال (دون 18 عاماً) وهم من زيجات مختلطة ويحملون الجنسيتَين التونسية واللبنانية، وفقاً لبيانات رسمية للسفارة. ويعمل المواطنون التونسيون في لبنان، بمعظمهم، في مجالات التعليم العالي والطب والخدمات والسياحة، وكذلك في منظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.
وكان من المقرر أن تبدأ تونس أمس الأول الثلاثاء رحلة إجلاء جوية كان يفترض أن تنطلق من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وفقاً لما أعلنته سفارة الجمهورية التونسية لدى بيروت على موقعها الرسمي. وأوضحت السفارة التونسية أنّه جرى تحديد قائمة بأسماء المواطنين المقرَّر إجلاؤهم، بعد الأخذ بعين الاعتبار الأولويات الأمنية والصحية والحالات الإنسانية.