تمكّنت وحدات تابعة للحرس الوطني التونسي، بالتعاون مع جيش البحر، من انتشال 9 جثث لمهاجرين سريين وإنقاذ 9 من جنسيات أفريقية مختلفة، وذلك إثر غرق مركبهم شرق مدينة الشابة من ولاية المهدية، على بعد 18 كيلومتراً من الساحل التونسي.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، محمد زكري، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنّ وحدتين تابعتين لجيش البحر أنقذت، أمس الاثنين، عدداً من المهاجرين السرّيين، حيث تم التوجه بهم نحو ميناء الصيد البحري بولاية صفاقس.
وأضاف زكري، أنّ عمليات البحث متواصلة، إذ تمّ توجيه وحدة بحرية تابعة لجيش البحر، وعلى متنها فريق من الغواصين لمواصلة البحث عن ناجين محتملين أو انتشال مهاجرين غرقى.
وأفاد بلاغ لوزارة الدفاع التونسية، بأنه "تمّ تسليم الناجين إلى الحرس الوطني بصفاقس لاستكمال الإجراءات القانونية بشأنهم، وأنّ الناجين صرّحوا، بالتحري معهم، بأنّ أعمارهم تتراوح بين 25 و30 سنة، وبأنّهم أبحروا من سواحل مدينة صفاقس خلال الليلة الفاصلة بين يومي 27 و28 فبراير/شباط الماضي بنية اجتياز الحدود البحرية خلسة نحو الفضاء الأوروبي".
وتعترض البحرية التونسية وقوات خفر السواحل بشكل شبه يومي قوارب مهاجرين يحاولون العبور إلى أوروبا، ويتم نقلهم إلى مراكز إيواء، باتت مكتظة بالمهاجرين الذين يعبّرون باستمرار عن رغبتهم في الهجرة بحثاً عن واقع أفضل، ويتحيّنون لذلك كل الفرص رغم خطورتها وقد يدفعون حياتهم ثمناً لها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
